شهدت ساحة الاعتصام بمدينة عتق، منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، توافد أعداد كبيرة من أبناء محافظة شبوة اليمنية، للمشاركة في فعالية كبرى دعماً لإجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقدم المشاركون من مختلف مديريات المحافظة، وسط ترتيبات أمنية وتنظيمية لتسهيل وصولهم وتنظيم الفعالية.
ومن المتوقع أن يشهد الاعتصام حضوراً جماهيرياً واسعاً، يتخلله إلقاء كلمات وبيانات تعكس مطالب المشاركين ومواقفهم السياسية.
وتأتي هذه الفعالية في إطار حراك سياسي متصاعد في عدة محافظات جنوبية، يؤكد مطالب تقرير المصير ويدعم الخطوات التي ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في المرحلة الراهنة.
وكانت جماهير قد احتشدت سابقاً في مدن سيئون والمكلا بحضرموت، ومحافظة المهرة، للتعبير عن تأييد بسط نفوذ القوات الحكومية الجنوبية على كامل المناطق المحررة، عقب توقف المعارك لاستعادة الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
من جهتها، أكدت القوات الجنوبية جاهزيتها القتالية العالية ورفع مستوى التأهب العملياتي، لمواجهة أي تهديدات محتملة تستهدف الأمن والاستقرار والمكتسبات الأمنية التي تحققت مؤخرا في محافظات جنوب اليمن.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن طبيعة المواجهة الراهنة لم تعتد تقتصر على الاشتباك العسكري في الميدان، بل هي معركة وعي وكلمة في مواجهة حملات التضليل الرامية إلى خلط الأوراق وتقويض الاستقرار.
وأشار إلى أن ما تبثّه "مطابخ الإشاعة" من أكاذيب، لن يغيّر من الواقع شيئا، "بل يعكس حالة العجز والفشل التي تعيشها القوى المعادية وميليشياتها وتنظيماتها الإرهابية، بعد إخفاقها في الميدان واستشعارها المبكر بالهزيمة".