ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
كشف النائب في البرلمان العراقي، سجاد سالم، عن تفاصيل جديدة في قضية اختطاف الباحثة الإسرائيلية –الروسية إليزابيث تسوركوف، موجهاً انتقادات حادة إلى كتائب حزب الله، متهمًا إياها بالعمل لصالح أجندات خارجية، وبأن العملية لم تكن سوى محاولة للحصول على فدية مالية.
وقال سالم، في بيان نشره على "إكس"، إنه ردًا على تصريحات "الإرهابي أبو علي العسكري" المسؤول الأمني في كتائب حزب الله، فإن اختطاف تسوركوف "كان بدافع الفدية المالية، كما حصل في قضية الصيادين القطريين"، مشيرًا إلى أن "العصابة" عندما علمت بجنسيتها الإسرائيلية "تنحّت جانبًا ليتولى مشغلوها إدارة القضية".
وأضاف النائب العراقي أن "المخطوفة كانت تعمل في العراق لسنوات والتقت الجميع، وما ذكره هذا الإرهابي من أن ثورة تشرين أداة للمقاومة ليس إلا تخبطًا وصدى لجهازها القمعي".
وتابع سالم: "لا توجد صفقة مقابل إطلاق المختطفة ولا اشتراطات، بل تهديد ثم خنوع وتسليم، ولم تجرؤ المنظمة الإرهابية (ميليشيات حزب الله) على أن تسمع كلمة واحدة أمام الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد التسليم حدث كما يخلو الجبان بأرض.. فيطلب الطعن وحده والنزالا".
وأوضح البرلماني العراقي أن ما جرى "ينبّه إلى قضية طالما أُشير إليها، أن الكتائب ومن لف لفهم مجرد صغار وهوامش في المعادلة الإقليمية، وهؤلاء لا قيمة لهم سوى أنهم يأتمرون بأمر الخارج، ويخضعون له بشكل كامل، ويُستخدمون لتمزيق النسيج المجتمعي العراقي".
وكانت الباحثة إليزابيث تسوركوف دخلت العراق بجواز سفر روسي عام 2023، لأغراض بحثية متعلقة بالشرق الأوسط والحركات السياسية، لكنها اختفت في العاصمة بغداد، قبل أن تؤكد الولايات المتحدة أن جماعة مسلحة مرتبطة بإيران تحتجزها.
وأعلنت الحكومة العراقية مطلع سبتمبر/أيلول عام 2025 نجاح جهودها الأمنية والاستخباراتية في تحرير تسوركوف، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آنذاك، إنها باتت في أمان داخل السفارة الأمريكية ببغداد، قبل أن يتم نقلها لاحقًا إلى إسرائيل لتلقي العلاج.