أفادت القناة "12" العبرية بأن الإدارة الأمريكية حالت دون فرض إسرائيل عقوبات على حركة حماس في قطاع غزة، واعتبرت أن الإقدام على خطوات كتلك قد يسهم في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي تدمير خطة الرئيس دونالد ترامب برمتها.
وبحسب القناة، أجرى المستويان السياسي والأمني في تل أبيب تقديرات للموقف إزاء الوضع في قطاع غزة، وتدارسا إمكانية تقليص أو حتى وقف إمداد المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل.
وأوضحت القناة أن "تقليص نطاق المساعدات الذي جرت مناقشته في سياق تقدير الموقف الإسرائيلي، خص بشكل رئيسي المنتجات الغذائية ووقود الديزل".
كما نظر المستويان السياسي والأمني الإسرائيليان في "فرض عقوبات إضافية على حماس، لن تقتصر هذه المرة على قطاع غزة".
وقبل الإقدام على الخطوة، شرعت إسرائيل في التنسيق مع الإدارة الأمريكية، لكنها واجهت اعتراضًا بالغًا من واشنطن، التي حذرت من مغبة الإقدام على هذه الخطوات.
ونقلت القناة عن رسالة رسمية من البيت الأبيض قولها: "هذه الخطوة غير مقبولة من الإدارة الأمريكية".
ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين قولهم لإسرائيل: "بالنسبة للرئيس ترامب، يُعدّ المساس بالمساعدات الإنسانية خطًا أحمر، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتدمير خطته بالكامل".
وفي المقابل، أقر مسؤولون في تل أبيب بتحسب الجيش الإسرائيلي والجهاز الأمني من أن العقوبات على حماس لن يتم رفعها، ولن تشكل تهديدًا جديًا، لأن القرار النهائي بيد واشنطن، وهو ما يربك إسرائيل عند اتخاذ قراراتها تجاه الحركة.
وختمت القناة تقريرها بالإشارة إلى أن التقديرات السائدة في إسرائيل تفيد بأن حماس تعتزم تسليم رفات رهينتين يوم غد الاثنين، تحت ضغط أمريكي وجهود وسطاء.