أكد مصدر دبلوماسي أوروبي أن 3 عسكريين فرنسيين، بينهم عقيد واحد على الأقل، يشاركون حالياً في بعثة المراقبة الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، التي تقودها الولايات المتحدة انطلاقاً من مركز التنسيق المدني العسكري في إسرائيل.
وتأتي هذه المشاركة الفرنسية، التي تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة، في وقت تسعى فيه باريس إلى استعادة حضورها الدبلوماسي والعسكري في الشرق الأوسط، ولكن ضمن حدود دقيقة تضمن بقاء تحركها في إطار الشرعية الدولية، بحسب محطة "فرانس إنفو" الفرنسية.
ويعمل العسكريون الفرنسيون الثلاثة إلى جانب نحو 200 جندي أمريكي داخل مقر المركز في مدينة كريات غات الإسرائيلية، حيث يشرفون على تنسيق الجهود بين الفرق الدولية المشاركة في مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار.
وبحسب مصادر دبلوماسية في بروكسل، فإن الفريق الفرنسي انضم حديثاً إلى بعثة التنسيق ولم يُسند إليه بعد دور محدد داخل مجموعات العمل الخمس التي تديرها الولايات المتحدة، والتي تضم أيضاً عناصر بريطانيين وكنديين، ومن المقرر أن تنضم فرق أوروبية أخرى في الأيام المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن انخراط فرنسا في هذه البعثة يهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين: الأول هو دعم المبادرة الأمريكية التي ترمي إلى تثبيت الهدنة في غزة، والثاني هو تموضع استراتيجي يمكّنها لاحقاً من المشاركة في أي قوة دولية محتملة لإعادة الاستقرار إلى القطاع، لكن وفق شرطين واضحين تضعهما باريس: أن يتم أي انتشار ضمن تفويض رسمي من مجلس الأمن، وألّا يشمل إرسال قوات فرنسية على الأرض.