أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء مناورة عسكرية، اليوم الأحد، في مناطق متعددة بالضفة الغربية ومرتفعات الجولان.
وقال الجيش، في بيان له، إن المناورة "ستشمل منطقة الضفة الغربية، وغور الأردن، بالقرب من فنادق البحر الميت، وكذلك في مرتفعات الجولان".
وأضاف البيان أنه من المتوقع أن تشهد المناطق المشار إليها حركة كبيرة للمركبات وأفراد الأمن خلال المناورة، مشيرًا إلى أنه "قد تُسمع أصوات انفجارات في تلك المناطق، مع تأكيد عدم وجود خطر متعلق بالحادث الأمني".
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل منذ أسابيع تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية، شملت مناطق، مثل: جنين وطوباس وطولكرم، حيث رافقها تهجير للسكان وتجريف للأراضي، خصوصًا في مخيمات جنين وطولكرم.
وتأتي هذه المناورات، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية شن عمليات عسكرية في عدد من مناطق الضفة الغربية، حيث شددت الحصار على مدينة طولكرم ومخيمها وقامت بتدمير البنية التحتية وفرضت إجراءات مشددة في المدينة؛ ما حال دون دخول أو خروج المركبات.
كما اندلعت مواجهات بين المواطنين والقوات الإسرائيلية في بلدة عزون، شرق قلقيلية، إثر اقتحام الآليات الإسرائيلية للبلدة من مدخلها الشمالي، فيما شنت هذه القوات اقتحامات لعدد من المناطق الأخرى، بما في ذلك قريَتا دير قديس وخربثا بني حارث غربي رام الله، وبلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.
من جهة أخرى، أقام مستوطنون، تحت حماية القوات الإسرائيلية، نواة لبؤرة استيطانية بالقرب من خيام المواطنين الفلسطينيين في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
كما يعمل الجيش الإسرائيلي على وضع خطط جديدة تستهدف الضفة الغربية، ضمن جهود لتصعيد عملياته العسكرية والاستيطانية.
وبحسب مراقبين، لا تقتصر هذه الخطط على المستوطنات داخل الضفة الغربية، بل تمتد لتشمل المستوطنات القريبة من خط التماس وجدار الفصل العنصري، في خطوة تهدف إلى التصدي لِما يعتبره الاحتلال تهديدات مستقبلية.
وفي إطار العملية العسكرية المستمرة في الضفة الغربية المحتلة، قامت قوات إسرائيلية بمداهمة عدد من مدن شمال الضفة ونفذت حملة اعتقالات واسعة، بالتزامن مع الاستعدادات للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتسببت العملية الإسرائيلية بزيادة موجات النزوح مع ارتفاع عمليات المداهمات وقرارات الإخلاء؛ ما ينذر بوضع إنساني مترد في مدن الضفة.
وحذرت فلسطين، السبت، من استمرار إسرائيل في ارتكاب جريمة التطهير العرقي شمالي الضفة الغربية المحتلة، وطالبت بموقف دولي "حازم" لإجبارها على وقف جرائمها في المخيمات.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين، على وقع عمليات نزوح جديدة للفلسطينيين من المخيمات نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.
وقالت الوزارة إنها تحذر "من استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جريمة التطهير العرقي وفرض الترحيل والنزوح القسري لأبناء شعبنا من مخيمات شمال الضفة وتفريغها من سكانها، كما هي الحال في مخيمات جنين وطولكرم والفارعة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف".
وأضافت أن "حكومة الاحتلال تستغل دعوات تهجير شعبنا من قطاع غزة لتعميق وتوسيع تهجيره من المخيمات في الضفة وتغيير معالمها وواقعها".
هذه التطورات جميعها تأتي في إطار تصعيد عربي مشترك ضد خطة طرحَها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
وعبَّر كلٌّ من القاهرة وعمّان عن رفضهما القاطع لخطة التهجير التي وصفتها الحكومة الأردنية بأنها ستكون بمثابة "إعلان حرب" ضد الدولة.
