قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، الاثنين، إن الشعب الليبي فقد الثقة بالطبقة السياسية الحالية، مؤكدة وقوف البعثة إلى جانب تطلعات الشعب الليبي.
كما دعت تيتيه خلال لقائها عددًا من عمداء بلديات غربي البلاد الليبيين إلى عدم النظر إلى بعثة الأمم المتحدة كمؤسسة غربية تقف ضدهم.
وأضافت أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون انعكاساً لتطلعات الليبيين الذين فقدوا الثقة بالطبقة السياسية الحالية.
وأجرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الاثنين، مناقشات مع عمداء بلديات وممثلين عن شباب ونخب وأعيان وشيوخ من غربي ليبيا حول المقترحات الأربعة التي أعدتها اللجنة الاستشارية لمعالجة القضايا الخلافية العالقة في الإطار الانتخابي والعملية السياسية.
وشاركت في المناقشات التي عُقدت في قاعة مركز البحوث الطبية مدينة الزاوية الممثلة الخاصة للأمين العام، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، ومسؤولون من البعثة، وفق صحيفة "بوابة الوسط".
ويأتي اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات المجتمعية التي بدأتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأسبوع الماضي، وتشمل الأطراف كافة من جميع أنحاء ليبيا، ضمن مشاوراتها واسعة النطاق حول الملخص التنفيذي لتقرير اللجنة الاستشارية.
وفي وقت سابق استقبلت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، عددا من قادة الأحزاب السياسية الليبية في إطار المشاورات التي تجريها البعثة حول مخرجات اللجنة الاستشارية، والجهود المبذولة لمعالجة الوضع المتدهور في طرابلس، بما في ذلك آليات الحفاظ على الهدنة الحالية.
وأكدت الممثلة الخاصة في تدوينة على منصة "إكس" أهمية الحفاظ على الاستقرار في العاصمة. كما ناقش الحضور مع البعثة الخيارات المقترحة من قبل اللجنة وإمكانية الدفع بمسار سياسي شامل قابل للتنفيذ.
وأعرب ممثلون عن أحزاب سياسية ليبية عن "رغبتهم المشتركة والعاجلة في بناء عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة موحدة".
وفي الأثناء رحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم بنشر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات القوائم الأولية للناخبين الخاصة بالمجموعة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، ووصفت هذه الخطوة بأنها تقدم مهم نحو تعزيز العملية الانتخابية الجارية في البلاد.
ودعت البعثة في منشور عبر حسابها بمنصة "إكس" "جميع المواطنات والمواطنين المسجلين إلى التحقق من بياناتهم الانتخابية، سواء عبر الموقع الإلكتروني للمفوضية أو من خلال مراكز الاقتراع، لضمان أهليتهم للمشاركة في الاستحقاقات البلدية المقبلة.
وأكدت البعثة دعمها المستمر للمؤسسات الليبية المعنية في جهودها الرامية إلى إجراء انتخابات حرة وشاملة تعزز المسار الديمقراطي وتكريس مبدأ المشاركة الشعبية في الحكم المحلي.
وكانت اللجنة الاستشارية، التي شكلتها البعثة الأممية في فبراير/شباط الماضي، قد خلصت إلى 4 توصيات رئيسة لمعالجة القضايا الخلافية العالقة في العملية السياسية والإطار الانتخابي.
وتتمثل هذه الخيارات في: "إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بصورة متزامنة، إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا يليها اعتماد دستور دائم، اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات، إنشاء لجنة حوار سياسي، بناءً على الاتفاق السياسي الليبي، لوضع اللمسات الأخيرة على القوانين الانتخابية والسلطة التنفيذية والدستور الدائم".
