انتشرت تحذيرات لسكان مناطق حي الشيخ رضوان وشارع الجلاء وجباليا النزلة في شمال ووسط مدينة غزة، من استنشاق غازات خلفتها عمليات تفجير واسعة ينفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق شمالي القطاع.
وأكد فلسطينيون، لـ"إرم نيوز"، تعرضهم لحالة تهيج في الجهاز التنفسي بعد عمليات النسف التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في بلدة جباليا شمالي غزة، والتي أدت لتدمير عشرات المباني التي طلب الجيش من الفلسطينيين إخلاءها قسراً.
وقال أحمد السلطان، الذي يسكن في منطقة شارع "الجلاء" شمالي مدينة غزة، إن روائح غريبة تنبعث بعد تفجيرات ينفذها الجيش الإسرائيلي في المناطق الشمالية الشرقية من المدينة.
وأشار السلطان، في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أن عدداً من أفراد عائلته بدأوا يشعرون بتهيج في الأنف وضيق في التنفس بعد عمليات النسف التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن الروائح التي تخلفها عمليات النسف والتفجير الإسرائيلية تدوم لفترات طويلة.
بدوره، أكد عامر الغرابلي، الذي يقيم في منطقة حي "الشيخ رضوان" شمالي مدينة غزة، انبعاث هذه الروائح، مضيفاً أنه "خلال فترة الليل تصل رائحة غريبة بعد كل عملية نسف ينفذها الجيش الإسرائيلي بواسطة الروبوتات المتفجرة".
وقال الغرابلي، لـ"إرم نيوز": "لا يوجد نوافذ في منازلنا بسبب تدميرها خلال الحرب، وبالتالي لا نستطيع إلا أن نستخدم بعض الكمامات التي نصنعها يدوياً من قماش مبلل بالماء، لمنع استنشاق هذه الغازات".
وتابع: "تفجير الروبوتات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي يولد موجات انفجارية هائلة تسبب أضراراً على الجسم"، مشيراً إلى أنه يخشى أن يصاب كبار السن بجلطات أو تمزق في الرئتين بسبب التعرض لهذه الموجات الانفجارية.
ويستخدم الجيش الإسرائيلي ما بات يعرف بـ"الروبوتات المتفجرة" المحملة بأطنان من المتفجرات لتنفيذ عمليات نسف في مناطق عدة من قطاع غزة، خاصة مناطق شمال وجنوب وشرق المدينة التي يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتلالها بالكامل.
وقبل أيام، وثّق فلسطينيون حاويات من المتفجرات السائلة تركها الجيش الإسرائيلي وراءه في موقع بمنطقة جباليا شمالي قطاع غزة، وفق ما كشفت هيئة البث الإسرائيلية.
