أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، اليوم السبت، عن إغلاق معبر كسب الحدودي من الجانب التركي بشكل مؤقت، نتيجة الحرائق المندلعة في جبال الساحل واقترابها من المنطقة الحدودية.
ودعت الهيئة المسافرين إلى أخذ العلم بهذا الإجراء المؤقت، ومتابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية. وفقا لوسائل إعلام محلية.
وتجددت الحرائق في ريف اللاذقية على محاور برج زاهية والفرنلق ونبع المر قرب كسب بسبب الرياح، رغم جهود أكثر من 150 فريق إطفاء و16 طائرة من سوريا ودول داعمة. وفق وكالة "سانا".
وتعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري على 3 محاور أساسية لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهي المحاور الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح الدفاع المدني في قناته على "تيليغرام" أن قوة الرياح أدت إلى تجدد انتشار الحرائق وتوسعها رغم تمكن الفرق من وقف امتداد النيران صباحاً، وخاصة على محور نبع المر قرب كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء السورية والتركية والأردنية والفرق الداعمة من المؤسسات تتوزع على عشرات النقاط في هذا المحور الممتد من قسطل معاف باتجاه مدينة كسب، وتقوم بعمليات وقف تمدد انتشار النيران وإنشاء خطوط نار عازلة بالآليات الثقيلة، ومتابعة عمليات التبريد للمواقع التي تم إخمادها ومراقبة المواقع التي تم تبريدها.
ويشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ 300 آلية إطفاء وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.
كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.
وتشهد محافظة اللاذقية في الساحل السوري موجة من الحرائق المتسارعة التي تقترب من المناطق السكنية، وسط تصاعد مناشدات الأهالي والسلطات المحلية لطلب الدعم العاجل في ظل ظروف ميدانية معقدة وصعبة.
وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، عبر حسابه الرسمي على منصة"إكس"، أن فرق الإطفاء تعمل بكامل طاقتها على احتواء الحرائق المتنقلة، التي ازدادت خطورتها بسبب طبيعة التضاريس وصعوبة الوصول إلى بعض المواقع، إلى جانب سرعة الرياح وتبدّل اتجاهها المستمر، مما يساهم في انتقال الشرر لمسافات كبيرة.