قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، لوكالة "سانا" الرسمية، إن التنسيق قائم مع الدول الأوروبية لتفعيل التدخل الجوي من أجل المساعدة في إطفاء الحرائق المشتعلة في جبال اللاذقية على الساحل السوري.
ويأتي ذلك، بعد أن تسببت الرياح القوية بتجدد النيران في بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها، مثل: "الوادي" وجبل التركمان، حيث تسبب انفجار الألغام في المنطقة المشتعلة، بإعاقة العمل، إضافة لتعرض أحد العاملين في فرق الدفاع المدني لإصابة خطيرة بسبب محاصرته مع عدد من رجال الإطفاء وسط النيران، تبعاً لتصريحات الوزير الصالح.
ورغم أن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قال إن فرق الإطفاء تمكّنت من السيطرة شبه الكاملة على معظم الحرائق، لكنه أشار إلى نقطتين يصعب الوصول إليهما، الأولى تقع في وادٍ سحيق، والثانية على سفح جبل مزروع بالألغام.
وقال الصالح، إنه إضافة للتنسيق مع الدول الأوروبية من أجل التدخل الجوي، يجري التنسيق مع العراق لتفعيل تدخله الجوي.
وأكد الصالح أن تركيا كانت الأسرع استجابة، حيث أرسلت 12 طائرة إطفاء، ومركبات متخصصة، وفرقاً أرضية، كما شاركت فرق وطائرات من الأردن ولبنان إلى جانب دعم جوي من وزارة الدفاع السورية.
وكان مدير منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى، قد صرح، مساء أمس، في اليوم السابع لاندلاع الحرائق، أن المساحات الخضراء التي قضت عليها النيران وصلت إلى 14 ألف هكتار من الغابات، لكن لم تصدر أية تحديثات جديدة لخسائر اليوم الثامن من الحرائق الذي يصادف اليوم الخميس 10 يوليو.
وتبعاً للصفحات الإخبارية المحلية في اللاذقية، فقد وصلت النيران إلى تلة الـ45 الإستراتيجية في جبال اللاذقية، حيث تشهد المنطقة استنفاراً للدفاع المدني، مع وصول أكثر من 60 شاحنة إطفاء ومروحيات للسيطرة على النيران.
ويبدو أن الحرائق المتنقلة التي تشتعل بسرعة في مختلف الأماكن، مازالت تربك عمل رجال الإطفاء، فقد أعلن قبل ساعات من الآن، عن اندلاع حريق كبير في قرية الصنوبر، مع توجيه نداء للأهالي بالتوجه بسرعة للسيطرة عليه قبل أن يصل إلى الغابة.
وتعصف الحرائق بجبال الساحل السوري منذ 8 أيام، ورغم تدخل عدة دول للمساعدة مثل تركيا والأردن، كما يجري التنسيق مع الدول الأوروبية للتدخل، فإن إخماد النيران لم يتحقق حتى الآن، وذلك بسبب الرياح النشطة، وتركز الحرائق في أماكن وعرة يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى ضعف اللوجستيات المتوافرة لدى وزارة الطوارئ والكوارث السورية.