في الوقت الذي وصلت فيه مفاوضات غزة إلى مرحلة كبيرة من التعثر، نقل الإعلام العبري تحذيرات شديدة مفادها عودة "شبح القتال" إلى القطاع.
وقال مصدر إسرائيلي مشارك في مفاوضات غزة، إنه "لم يفت الأوان بعد لإنقاذ المزيد من الأرواح من الأسرى"، على حد تعبيره، مؤكداً "ضرورة أن تتخذ إسرائيل القرارات وتختار المسار".
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات، مساء الجمعة، حول قضية الرهائن والعودة للقتال مع طاقم المفاوضات الذي عاد من القاهرة، بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، والوزير السابق أرييه درعي زعيم حزب شاس.
وفيما يعقد نتنياهو مشاورات أمنية رفيعة المستوى مع كبار قياداته ووزرائه، لم تتضح محصلتها النهائية حتى الآن، تتواصل المفاوضات اليوم السبت؛ إذ تحاول مصر وقطر التوصل إلى حلول للخلافات بين الطرفين.
وبحسب قناة "كان 11" الإسرائيلية، فقد حذر الوسطاء المصريون الوفد الإسرائيلي المفاوض العائد من القاهرة من أنه في حالة عدم بدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية فلن يتم تمديد وقف إطلاق النار، وسيكون سيناريو العودة للقتال في غزة كبيرا.
وأضافت القناة أن إسرائيل كررت مطالباتها الأخيرة بتمديد وقف إطلاق النار، وحددت هذه المرة مدة 42 يوما، دون التعرض لمناقشة إنهاء الحرب.
ومن جهته، قال مسؤول فلسطيني كبير إن المفاوضات في القاهرة فشلت ولم تمهد الطريق لدخول المرحلة الثانية من الصفقة.
وأوضح أن إسرائيل تحاول تمديد المرحلة الأولى وإعادة الأسرى تدريجيا، مؤكدا أنها هي من خرقت الصفقة بتأجيل بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "لن نسلم أي رهينة خارج الاتفاق الكامل، ونعارض أساليب الابتزاز الإسرائيلية".
وبحسب قوله، فإن الوسطاء لم يتمكنوا من إقناع إسرائيل بالبدء في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
ورفضت حماس المطالب الإسرائيلية بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مجانا، ودعت إلى الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية.
وطالبت حماس المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام الكامل بالاتفاق والبدء فوراً في المرحلة الثانية من الصفقة.
