"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، نافع عبد الله، اتفاق أكراد سوريا على تشكيل جبهة موحدة للتفاوض مع دمشق، مشيرًا إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تغيرًا على الساحة العسكرية والسياسية.
وأشار، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى مساعي القوى الكردية بمساعدة التحالف الدولي لاستعادة مدن "عفرين ورأس العين وتل أبيض".
وكشف عبد الله عن اتفاق القوى الكردية على تشكيل جبهة موحدة خلال المفاوضات مع دمشق استجابة لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وقال إن "مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد تعد من أصعب المراحل التي تمر بها البلاد، وتكاد تكون أصعب حتى مما كانت عليه السنوات الماضية التي عملنا فيها كمعارضة سياسية أو مسلحة، لأن عملية إيجاد تفاهمات بين الأطراف كافة ستحفظ حقوق كل المكونات في البلاد".
وأضاف أن "القوة الكردية استجابت لمطالبات الجانبين الأمريكي والفرنسي بالتوحد في جبهة واحدة ودخول المفاوضات في دمشق بخندق واحد، وهذا ما عملنا عليه خلال الأيام القليلة الماضية، على الأقل لضمان حقوق أبناء مناطقنا وحقن دماء كل الأطراف".
وأشار إلى وجود مساعٍ "بمساعدة وضمانات الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، لاستعادة مناطق عفرين وسري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) وانتزاعها من سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا".
وقال إن هذه الفصائل "دخلت تلك المناطق وتحاول التوغل أكثر داخل مناطقنا لتنفيذ أجندة تركية بحتة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أكد في تصريحات له، ضرورة أن "يكون الأكراد جزءًا من أي عملية انتقال سياسي" في سوريا، كاشفًا عن سعي بلاده "للتوصل إلى تفاهم بين تركيا والأكراد في شمال شرق سوريا".
واحتدمت المعارك في ريف منبج وسد تشرين بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والفصائل الموالية لتركيا التي سيطرت في وقت سابق على مناطق تل أبيض وعفرين وغيرها، وهي تسعى للوصول إلى قلب مدينة كوباني.
ويدعم التحالف الدولي، وعلى رأسه القوات الأمريكية والفرنسية، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بشكل مطلق، حيث منح التحالف الغطاء الجوي على مدى سنوات لقوات سوريا الديمقراطية؛ ما مكَّنها من استعادة مدينة كوباني وغيرها من المناطق شمال شرق وشرق سوريا من تنظيم "داعش".
ومن الجدير بالذكر، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والمجلس الوطني الكردي ENKS كانا أجّلا بشكل منفرد مباحثات ولقاءات عديدة مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
ويجري أكراد سوريا تفاهمات مع الإدارة الجديدة بهدف تحديد وجهة المشاركة في الحكومة السورية المزمع تشكيلها بعد توافق الأطراف السياسية والفصائل.