حمل ممثل رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، رسالة تركية إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والمجلس الوطني الكردي "ENKS"، بهدف إيجاد حل واسع لأزمة شمال شرق سوريا، وفق مصدر سياسي كردي رفيع المستوى.
وقال المصدر السياسي، لـ"إرم نيوز"، إن "مسؤول الملف السوري في الحزب الديمقراطي الكردستاني، حميد دربندي، عقد اجتماعًا موسعًا، اليوم الاثنين، مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقيادات المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS".
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم كشف اسمه، أن "الغرض من اللقاء الذي جرى بشكل منفرد في القامشلي والحسكة، هو إيصال رسالة تركية إلى كل الجهات الكردية المنضوية تحت لواء القيادات السياسية والعسكرية، بهدف حلحلة القضايا العالقة مع الجانب التركي على الحدود، ومحاولة إيجاد حلول ناجحة لتلافي الصدام المسلح".
وأكد أن "الزعيم نيجيرفان البارزاني، وكل الجهات الفاعلة على الساحة الكردية، تحاول إيجاد صيغة تقارب مع الجانب التركي، عبر الحراك الدبلوماسي الذي تمخض خلال زيارة رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني إلى تركيا، بهدف تجنيب أكراد سوريا والمنطقة ويلات الحرب المدمرة التي ستضر بالأطراف كافة".
وقال المصدر السياسي، إن "وفد البارزاني، لاقى قبولًا ايجابيًّا من قبل المجلس الوطني الكردي ENKS، في حين ننتظر استجابة قوات سوريا الديمقراطية للمقترحات التي تم تقديمها بهدف حل القضايا العالقة في سوريا".
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية "قسد" معارك دامية على جبهات مدينة عين العرب (كوباني)، لوقف زحف الفصائل المسلحة الموالية لتركيا باتجاه سد تشرين ومدينتي كوباني والقامشلي وغيرهما من المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد".
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، قد زار تركيا، وبحث مع الرئيس رجب طيب أردوغان ملفات عديدة، داخلية وخارجية، منها محاولة إيجاد حلول للصراع التركي الكردي في شمال شرق سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية وباقي الأطراف الكردية قد عقدت سلسلة لقاءات في العاصمة دمشق مع قائد المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تم خلالها مناقشة قضايا عديدة، منها انضمام قوات "قسد" إلى وزارة الدفاع، وتسليم السجون التي تحوي عناصر من تنظيم داعش إلى الإدارة الجديدة.
واشترطت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وقف عمليات الفصائل المسلحة ضد قواتها بهدف البدء بحوار دبلوماسي لحل كل الملفات العالقة، واشتراكها في الحكومة السورية المزمع تشكيلها.
وكانت الطائرات التركية قد شنت، صباح اليوم الاثنين، سلسلة غارات بواسطة الطيران الحربي والمسير استهدفت مواقع لقوات "قسد" في ريف منطقة ديريك، شرقي قامشلي، ومواقع أخرى في جبل قره بركل جنوبي كوباني.
كما شنت الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا قصفًا مكثفًا بواسطة المدفعية الثقيلة، استهدف محيط سد تشرين جنوبي منبج شرقي حلب.