كشف النائب عن تحالف "العزم"، رعد الدهلكي، عن اتفاق سياسي لاختيار رئيس لمجلس النواب العراقي الأسبوع المقبل، عبر تحديد جلسة لحسم المنصب.
وأفاد الدهلكي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، بأن "هناك نقاشات مستفيضة بين الكتل السنية الرئيسية حول حسم منصب رئيس مجلس النواب، وستعقد الأسبوع المقبل جلسة خاصة لاختيار من يمثل السنة في هذا المنصب".
وأضاف، أن "الكتل الممثلة للمناطق الغربية والشمالية عازمة على حسم هذه القضية، وتنصيب رئيس للمجلس، الذي يمثل استحقاقاً للسنة"، مشيراً إلى أن "خلو المنصب من الرئيس بالأصالة لا الوكالة والنيابة يخلّ بالتوازنات السياسية في البلاد".
وبموجب العرف السياسي المتبع بعد تغيير النظام السابق عام 2003، فإن منصب رئاسة البرلمان العراقي دائماً ما يُسند إلى المكوّن "السني"، بينما يتولى "الأكراد" منصب رئيس الجمهورية، و"الشيعة" رئاسة الوزراء.
وعجز البرلمان العراقي رغم عقده عدة جلسات عن اختيار رئيس جديد يخلف محمد الحلبوسي الذي أنهت المحكمة الاتحادية عضويته في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، في أعقاب شكوى قدمها ضده نائب سابق اتهمه فيها بتزوير استقالته.
وكانت جلسة 18 مايو/ أيار قد فشلت في انتخاب رئيس جديد للبرلمان، لتنتهي إلى اشتباك بالأيدي بين أعضاء حزب "تقدم" من جهة و"عزم" من جهة أخرى، ما أدى إلى إصابة النائب عن حزب "تقدم"، هيبت الحلبوسي، بعد ضربه من قبل النائب أحمد الجبوري، رغم انتماء الاثنين إلى ما يُعرف بكتل "البيت السني".
وخاض مجلس النواب العراقي حينها، جولتين رئيسيتين لاختيار رئيس البرلمان، كانت آخرها بحضور وتصويت 311 نائباً، حصد فيها المرشح سالم العيساوي 158 صوتا، بينما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتا، والنائب عامر عبد الجبار على ثلاثة أصوات، فيما بلغت عدد الأوراق الباطلة 13 ورقة.
