logo
العالم العربي

تقديرات بتعمد نتنياهو منع أي تقدم في مفاوضات غزة للضغط على حماس

تقديرات بتعمد نتنياهو منع أي تقدم في مفاوضات غزة للضغط على حماس
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
12 مارس 2025، 3:57 م

يرى خبراء ومختصون في الشأن السياسي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق أكبر استفادة من تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حركة حماس، خاصة ما يتعلق بدفع الحركة لتقديم تنازلات جوهرية.

وتشير تقديرات سياسية، إلى أن نتنياهو يؤخر تحقيق أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، بالرغم من المفاوضات المباشرة التي تجريها الحركة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتوقعات بالتوصل لاتفاق جديد بشأن الحرب في غزة.

مخطط نتنياهو

وقال الخبير في الشأن السياسي، تيسير عابد، إن "نتنياهو يرغب بإعادة حماس للحكم؛ لكن وهي ضعيفة ومحدودة القدرات"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تنفذ رغبته في إطار الاتفاق المتوقع بعد المفاوضات المباشرة مع قيادات الحركة في الدوحة".

وأوضح عابد، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو يتعمد وضع العراقيل أمام مفاوضات وقف إطلاق النار لتأجيل أي خيار آخر فيما يتعلق بمستقبل حماس، كما أنه لا يرغب أن يتحمل مسؤولية إعادة الحركة للواجهة أمام المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف: "عودة حماس لحكم غزة ستكون ظاهريًا بقرار أمريكي لا علاقة لنتنياهو به، حيث أن وجودها يعفيه من تقديم أي استحقاق سياسي، ويمكنه من مواصلة ضرب مشروع الدولة الفلسطينية، ويبرر تدمير غزة وحصارها، ويدفعه للمقايضة على المساعدات وإعادة الإعمار مقابل تنازلات أمنية وسياسية".

ولفت إلى أن بقاء "حماس يحقق لنتنياهو هدفًا مهمًا يتمثل في إفشال أي محاولة عربية أو دولية أو فلسطينية للتدخل في شؤون غزة لتملأ الفراغ الأمني والسياسي والاقتصادي فيها، ويلتف على أي قرارات أو قمم عربية".

وبيّن عابد، أن "نتنياهو يصر على عدم إيجاد بديل سياسي لحماس في اليوم التالي للحرب، ويرفض عودة السلطة الفلسطينية أو وجود قوات دولية بغزة، والخطة المصرية لإعادة الإعمار"، متابعًا: "حماس ستخسر كثيرًا حال غياب نتنياهو عن المشهد السياسي"، وفق تقديره.

وتابع: "إبقاء حماس في الحكم ضعيفة مؤقتًا يعتبر مكسبًا للوقت بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، ونجاح في تحييد غزة عن القضايا الفلسطينية، علاوة على إبقائها تعاني من الفراغ السياسي تمهيدًا لتصفيتها في أي صفقة كبيرة سيجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

ثلاثة أهداف

من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أسعد غانم، أن "نتنياهو يعمل على تحقيق 3 أهداف رئيسة من المماطلة بمفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس"، لافتًا إلى أن "الهدف الأول يتمثل في إجبار حماس على تقديم تنازلات كبيرة".

وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "الضغط السياسي والإنساني على حماس وسكان غزة سيدفع الحركة لتقديم التنازلات، خاصة أنها ترغب في ضمان بقائها في المشهد السياسي خلال الفترة المقبلة وتحديدًا في اليوم التالي للحرب".

وأوضح أن "الهدف الثاني يتمثل في كسب مزيد من الوقت يضمن فيه بقاء ائتلافه الحكومي وتمرير عدد من القوانين المرتبطة بالشأن الداخلي الإسرائيلي"، مؤكدًا أن نتنياهو يدرك خطورة التوصل لاتفاق نهائي مع حماس يفضي لسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.

أخبار ذات علاقة

الوزيرة الإسرائيلية أوريت ستروك خلال المقابلة

وزيرة يمينية تكشف عن قرار إسرائيلي "حاسم" بشأن اتفاق غزة وحماس

والهدف الثالث، وفق المحلل السياسي، يتمثل في رغبة نتنياهو بالتوصل لصفقة غير معلنة مع إدارة ترامب بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، خاصة البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن ذلك سيدفع نتنياهو لتذليل العقبات أمام أي اتفاق مرتقب.

وختم قائلاً: "بتقديري يجري العمل على اتفاق جديد بين طرفي القتال في غزة سيكون على مقاس ترامب ونتنياهو، ويحقق للأخير الأهداف السياسية التي يسعى إليها"، مبينًا أن نتنياهو يستغل رغبة حماس بالبقاء بالمشهد السياسي.

أخبار ذات علاقة

أطفال غزة يقفون في طابور أمام مطبخ خيري

حماس تحمل نتنياهو مسؤولية تجويع سكان غزة

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC