بوتين: أي قوات غربية في أوكرانيا ستكون هدفا للجيش الروسي
أعلن قصر الإليزيه، الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه، الثلاثاء المقبل، إلى مدينة العريش المصرية، القريبة من قطاع غزة، للقاء عناصر أمن فرنسيين سيتم نشرهم في مدينة رفح لمراقبة الحدود.
وسيلتقي الرئيس الفرنسي، خلال زيارته مدينة العريش جهات فاعلة، أمنية وإنسانية، للتأكيد على أهمية "وقف إطلاق النار" في غزة، بحسب بيان الرئاسة الذي أورته "فرانس برس".
وأوضحت الرئاسة أن ماكرون سيلتقي في ميناء العريش، الذي يُعدّ قاعدة خلفية لتجميع المساعدات قبل إدخالها إلى غزة عبر معبر رفح، أفراد طواقم منظمات غير حكومية فرنسية وأممية، إضافة إلى الهلال الأحمر المصري، كما يُحتمل أن يلتقي فلسطينيين.
وسيلتقي ماكرون أيضًا، مع عناصر أمن فرنسيين يعملون ضمن بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، التي يُفترض أن يتم نشرها في رفح.
ومن المتوقع أن يصل الرئيس الفرنسي، مساء الأحد، إلى القاهرة، حيث سيعقد صباح الاثنين، اجتماعًا مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن يتوسع الاجتماع الثنائي ليشمل عددًا من الوزراء.
ويرافق ماكرون في زيارته إلى مصر كل من وزراء الخارجية جان-نويل بارو، والقوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، والاقتصاد إريك لومبار، والصحة كاثرين فوتران، والبحث فيليب باتيست، والنقل فيليب تابارو.
وستشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية في مجالات النقل والصحة والطاقة المتجددة، إضافة إلى اتفاقيات بين جامعات من البلدين، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وسيقوم ماكرون بزيارة خاصة إلى المتحف المصري الكبير قبل افتتاحه المقرر في يوليو/تموز المقبل.
وسيتوجه ماكرون، الثلاثاء، إلى مدينة العريش، الواقعة في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية، على البحر الأبيض المتوسط، "للتركيز على قضايا الغذاء في قطاع غزة"، وفق مصدر في الإليزيه.
وخلال الزيارة، سيتم توقيع مذكرة تفاهم صحية جديدة مع مصر، تتعلق بعلاج الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
سيناقش ماكرون مع السيسي "الضرورة الملحة" لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، لتجنيب سكان القطاع "الكارثة الإنسانية" التي يعيشونها، في ظل الضربات الإسرائيلية المستمرة.
كما سيؤكد الرئيس الفرنسي على ضرورة العمل من أجل الإفراج عن الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة، وفق ما أوضح قصر الإليزيه.
ومن بين القضايا التي سيبحثها ماكرون في مصر، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي خطة تدعمها باريس لكنها تحتاج، بحسب السلطات الفرنسية، إلى "تعزيز أكبر"، خصوصًا فيما يتعلق بالجوانب الأمنية والحوكمة في القطاع.
وبحسب مقربين من الرئيس الفرنسي، فإن ماكرون سيتشارك مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في يونيو/ حزيران المقبل، رئاسة مؤتمر في الأمم المتحدة حول حل الدولتين، وتسعى فرنسا إلى "إشراك" مصر فيه.