أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أنه أوقف عمليات البحث عن جثامين الضحايا العالقة تحت أنقاض المنازل المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي على القطاع؛ مؤكدا أن ذلك يأتي بسبب الاستهداف الإسرائيلي للطواقم والمعدات الإغاثية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لـ"إرم نيوز"، إن "الاستهداف الإسرائيلي لطواقم الدفاع المدني ومعداته الثقيلة أجبره على اتخاذ قرار بوقف البحث عن الجثامين العالقة تحت الأنقاض"، لافتاً إلى أنه لا يمكن حصر عدد هؤلاء قبل انقضاء الحرب.
وأوضح بصل، أن "الجيش الإسرائيلي كثف منذ شهر استهدافه لطواقم الدفاع المدني التي تعمل على البحث عن جثامين الضحايا تحت الأنقاض، وأخرج جميع المعدات الثقيلة عن الخدمة".
وأضاف: "الحفارات والمعدات الثقيلة توقفت بسبب الاستهداف الإسرائيلي، وبتنا نعمل بشكل يدوي ونقوم بانتشال الجثامين الظاهرة أمامنا فقط وباستخدام معدات بدائية"، مشدداً على أن ذلك أمر في غاية الصعوبة ولا يمكن تحمله.
وأشار إلى أن "هناك الآلاف من الجثامين العالقة تحت الأنقاض والتي لا يمكن أن يتم إخراجها إلا بجهود جبارة واستثنائية"، مؤكداً على ضرورة أن يتم السماح لطواقم الدفاع المدني بالعمل بحرية وعدم تعرضها للاستهداف.
وحسب المسؤول المحلي، فإن "هناك آلاف الجثامين الملقاة في الشوارع بمدينة غزة وشمالها بسبب وجودها بمناطق الاجتياحات البرية الإسرائيلية"، مبيناً أن ذلك يحول دون وصول طواقم الدفاع المدني إليها وأن بعضها تحلل.
وتابع بصل: "المنطقة الساحلية لا يمكن لأحد الوصول إليها وهناك عدد كبير من الضحايا ومن الصعب العمل في تلك الأماكن، خاصة في ظل عدم وجود تنسيق مع الجيش الإسرائيلي والاستهداف المتواصل للطواقم الإغاثية".
ولفت إلى أن "هناك عمليات استهداف متواصلة لمنازل المدنيين والمربعات السكنية في غزة وشمالها"، مشدداً على أن ذلك تسبب بإيقاع عدد كبير جدًّا من الضحايا المدنيين وخاصة الأطفال وكبار السن.
يذكر أن نحو 7 آلاف فلسطيني مفقودون منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، 70% منهم من النساء والأطفال، والغالبية العظمى دفنت تحت ركام المنازل المدمرة بفعل القصف الإسرائيلي.
