"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
قالت قوات الدعم السريع، الأربعاء، إن العقوبات الأمريكية على قائدها "سياسية وانتقائية"، وتعقّد عملية تحقيق السلام الشامل في السودان.
واعتبرت أن القرارات الأمريكية "لن تساعد على تحقيق أي هدف من الأهداف الجوهرية، مثل الحل السياسي وإجراء عملية عدالة تاريخية شاملة"، كما اعتبرتها "مكافأة للطرف الرافض لإيقاف الحرب، وعقابًا لدعاة الوحدة والسلام".
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية أعلن، يوم الثلاثاء، فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، باعتباره أحد الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا آخر يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في السودان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان تلقى "إرم نيوز" نسخة منه، إن "القرارات التي صدرت أمس من الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها، وبكل المقاييس، مؤسفة ومجحفة"، مبدية دهشتها من "عدم معاقبة القيادة العسكرية للجيش السوداني".
وقال البيان إن "قيادة الجيش تتمسك بالاستمرار في انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، حتى أشعلت القيادة العسكرية الحرب فتصدت لها قوات الدعم السريع".
وأضاف أن "التشرد الذي حدث لـ 12 مليون سوداني كان بسبب الحرب، ويتحمل مسؤوليته من أشعلها".
ولفت البيان إلى أن اعتبار الخارجية الأمريكية أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في السودان "جانبه الصواب".
وأضاف أن "الإبادة الجماعية جريمة خطيرة ولا ينبغي للإدارة الأمريكية المنصرمة أن تتعامل معها بهذا المستوى من التعميم".
وقالت قوات الدعم السريع، إن "القرارات الأمريكية الانتقائية لن تساعد على تحقيق أي هدف من الأهداف الجوهرية، مثل الحل السياسي وإجراء عملية عدالة تاريخية شاملة، تؤدي إلى إنهاء الظلم التاريخي في السودان، وإنصاف الضحايا، وصناعة وبناء السلام المستدام الذي يحقق العدالة الاجتماعية".
ورأت أن "القرارات الأمريكية وضعت العربة أمام الحصان، وتمثل مكافأة للطرف الرافض لإيقاف الحرب ومعاقبة دعاة الوحدة والسلام".
واعتبرت أن "القرارات لا تعقّد الأوضاع الحالية وحسب؛ وإنما تصعّب كذلك عملية تحقيق السلام الشامل في بلادنا".