بإعلان رئيس البرلمان الأردني أحمد الصفدي عدم نيته الترشح لسباق رئاسة مجلس النواب، برز اسم الجنرال مازن القاضي كأحد أبرز المرشحين للظفر بالمنصب في الانتخابات التي ستجري في 26 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأعلن النائب مازن القاضي وهو وزير أسبق للداخلية ومدير عام أسبق للأمن العام نيته الترشح لرئاسة مجلس النواب، قائلاً إنه بدأ بالتشاور مع الكتل في البرلمان بعد أن شكلت كتلة الميثاق التي ينتمي إليها لجنة حوار مع مختلف مكونات البرلمان من أجل التفاوض على مواقع المكتب الدائم والتي تضم رئيسًا للبرلمان ونائبين ومساعدين.
وقال في بيان الترشح إن أولويته في حال ظفر بالمنصب تذهب نحو العمل على تعزيز العمل المؤسسي والبرامجي للكتل النيابية وتعزيز دور مجلس النواب في حل قضايا المواطنين والتواصل معهم بشكل دائم وتعزيز دور مجلس النواب في الحياة السياسية والحزبية وتجذيرها باتجاه العمل البرامجي.
وينافس القاضي على منصب رئيس البرلمان، النائب الأول الحالي لرئيس البرلمان مصطفى الخصاونة، في حين يلوح حزب جبهة العمل الإسلامي بترشيح أحد أعضائه للمنافسة، رغم خسارتهم القاسية العام الماضي، حين رشحوا النائب صالح العرموطي وحصل على (37) صوتاً مقابل (98) صوتاً للرئيس الحالي أحمد الصفدي، من إجمالي (138) العدد الكلي لأعضاء المجلس.
ورغم حصول حزب جبهة العمل الإسلامي على (31) مقعداً في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه لم يتمكن من الظفر بأي من المواقع القيادية في المجلس، وكذلك لم يظفر برئاسة أي من لجان النواب الدائمة وعددها (20) لجنة.
وأعقب الانتخابات التي جرت العام الماضي، تكليف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمدير مكتبه جعفر حسان بتشكيل الحكومة والتي ضمت في عضويتها عدداً من ممثلي الأحزاب باستثناء حزب الإخوان المسلمين، كما خلت تشكيلة مجلس الأعيان من وجود أي شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان.
وأصدر الملك عبد الله الثاني دعوة لمجلس الأمة (مجلسي النواب والأعيان) للاجتماع في دورة عادية في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ودستورياً يلقي الملك خطاب العرش إيذاناً بافتتاح الدورة، ومن ثم يبدأ أعضاء البرلمان بانتخاب رئيس، ونائبين للرئيس، ومساعدين للرئيس.
وكان رئيس البرلمان الحالي أحمد الصفدي قد أعلن نيته عدم الترشح لدورة رئاسية جديدة، بعد أن تقلد المنصب ثلاث مرات متتالية، مرة منها في المجلس الحالي الذي جرى انتخابه في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، ومرتين في المجلس السابق.