قال مصدران أمنيان لبنانيان كبيران اليوم الجمعة، إن ميليشيا حزب الله اللبنانية أرسلت، الليلة الماضية، عددًا صغيرًا من "القوات المشرفة" من لبنان إلى سوريا بهدف المساعدة في منع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على مدينة حمص ذات الأهمية الإستراتيجية، بحسب رويترز.
وقال ضابط من الجيش السوري، ومسؤولان من المنطقة تربطهما صلات وثيقة بطهران أيضًا، إن قوات نخبة من ميليشيا حزب الله المدعومة من إيران عبرت من لبنان خلال الليل، واتخذت مواقع في حمص.
وفي وقت سابق، قال مصدر في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني إن عددًا من المستشارين العسكريين الإيرانيين وصلوا إلى سوريا.
ونقل موقع صحيفة "إطلاعات" عن المصدر قوله إن "الهجمات الإرهابية في سوريا كانت السبب في عودة المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين غادروا سوريا عند بدء العملية السياسية"، وفق تعبيره.
وكشف المصدر عن إرسال قوات ومعدات إلى سوريا، وقال إن هذه المساعدات وصلت إلى جبهات حماة الشمالية والشرقية، وكذلك الجبهات الجنوبية لمحافظة حلب، مبينًا: "أن المساعدات ستشمل المعدات والقوات التي سيتم إرسالها تدريجيًا لدعم الجيش السوري ضد الهجمات الإرهابية".
وقال المصدر في فيلق القدس "إن ضرب العملية السياسية، ودعم الإرهاب واستخدامه ضد دمشق، كل ذلك يحتم عودة المستشارين العسكريين الإيرانيين"، مشيرًا إلى أن "عودة المستشارين الإيرانيين تأتي ضمن العديد من الاتفاقيات بين سوريا وإيران في مجال الدعم العسكري في السنوات الماضية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأسبوع الماضي، حول وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، "دخلنا إلى سوريا بدعوة رسمية من الحكومة لمساعدتها في موضوع الإرهاب، ومستشارونا العسكريون كانوا موجودين في سوريا وما زالوا موجودين".
وفي سياق متصل، أكد خبراء أن من التداعيات المنتظرة لقرار عودة مستشارين عسكريين إيرانيين إلى سوريا توجيه إسرائيل ضربات جوية لهم كأهداف مطلوبة.
وأشاروا، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن هذا سينتج عنه تفعيل طهران أدوار ميليشياتها، حزب الله والحوثيين، لتهديد مصالح إسرائيلية وغربية أيضا.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أكد استمرار دعم بلاده للحكومة السورية، لافتًا إلى أن دعم وحدة وسيادة سوريا بمثابة إستراتيجية إقليمية بالنسبة لطهران.
