أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه دمر مستودعات أسلحة لحزب الله في للبونة وجبل بلاط، وذلك بعملية برية وصفها بالمحدودة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية برية داخل الجنوب اللبناني لتدمير بنية تحتية لحزب الله.
في غضون ذلك، أظهرت معلومات ميدانية أن الجيش الإسرائيلي قام بإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المناطق التي احتلها في الجنوب السوري منذ شهر ديسمبر الماضي.
وأفادت مصادر أهلية أن الجيش الإسرائيلي استكمل خلال اليومين الماضيين نشر فرقة عسكرية تضم نحو 15 ألف جندي في الجولان المحتل ومرتفعات جبل الشيخ والمناطق المحيطة بها.
ومع زيادة الحشد العسكري فقد ارتفع إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين في مناطق الجنوب السوري المحتل إلى أكثر من 25 ألف جندي ينتمون للتشكيلات العسكرية كافة سواء المقاتلة أو الهندسية أوالجوية واللوجستية.
وأوضحت المصادر، لـ"إرم نيوز"، أن تعزيز التواجد العسكري الإسرائيلي في مناطق الجنوب السوري كان ملاحظا منذ شهر ديسمبر الماضي لكن اللافت للنظر زيادة هذا التواجد مع بداية شهر يوليو الجاري؛ ما يوحي أن الجيش في إطار التحضير لعمل عسكري كبير.
وأكدت، أن الحشد البشري العسكري الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ والمناطق المحيطة بها تزامن مع نقل معدات وآليات عسكرية ثقيلة تشمل نحو 50 دبابة و100 مدرعة و400 ناقلة جند والعشرات من المعدات الهندسية، إضافة إلى أكثر من 20 طائرة مروحية مقاتلة وغيرها من المعدات الأخرى.
وقالوا إن الحشد العسكري الإسرائيلي أعقبه تنفيذ تدريبات مكثفة أقرب إلى المناورات العسكرية التي شارك فيها جميع الجنود الذين جرى حشدهم والآليات الثقيلة والطائرات المروحية القتالية التي انطلقت من القاعدة الجوية الجديدة التي جرى تأسيسها في مرتفعات جبل الشيخ.
ويأتي الحديث عن زيادة الحشد العسكري الإسرائيلي بالتزامن مع معلومات نشرتها "إرم نيوز"، أمس، عن استعدادات يجريها الجيش الإسرائيلي لتنفيذ عملية برية ضد لبنان انطلاقا من الأراضي السورية التي جرى احتلالها بعد سقوط النظام السابق.
وكان جرى رصد تحركات غير معتادة للجيش الإسرائيلي قرب الحدود السورية اللبنانية خلال اليومين الماضيين؛ ما أثار تساؤلات عدة حول هدف هذه التحركات وفيما إذا كانت مرتبطة بخطط إسرائيلية لشن هجوم بري ضد لبنان انطلاقا من الأراضي السورية الجنوبية.
وأكدت مصادر سورية مطلعة في وقت سابق أن شن إسرائيل هجوما بريا ضد مدن لبنانية محاذية للحدود السورية يبقى خيارا واردا من الناحية الاستراتيجية لتدمير ما تبقى من قدرات عسكرية لحزب الله.
وقالت إن استخدام الجيش الإسرائيلي للأراضي السورية التي احتلتها في الشريط الفاصل مع الحدود اللبنانية الشرقية المحاذية لمحافظة القنيطرة والريف الغربي لدمشق، كانت خطة إسرائيلية مطروحة لاحتلال البقاع الغربي ومدن راشيا وحاصبيا.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه الخطة التي يجري إعداد قوة عسكرية برية كبيرة لتنفيذها تتضمن قيام القوات الموجودة على حدود منطقة العرقوب بالدخول إلى لبنان بدعم من هجوم جوي.