أعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الخميس، عن "قلقها وأسفها" إزاء قيود السفر التي فرضتها الولايات المتحدة على اليمنيين، وحضّت واشنطن "إعادة النظر" بقرارها، وفق ما أورد موقع وكالة الأنباء اليمنية "سبأ نت".
وأوردت الوكالة الرسمية، في بيان، أن الحكومة طالبت "الإدارة الأمريكية الموقرة بإعادة النظر في هذا القرار، واستثناء المواطنين اليمنيين منه، تقديرا للظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، وانسجاما مع القيم الأمريكية العريقة في دعم الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والعدالة والاستقرار".
وأكد اليمن احترامه لحق الدول السيادي في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها القومي، لكنها أعربت عن قلقها من الأثر السلبي الكبير الذي سيخلّفه القرار الأمريكي الأخير، بصيغته الحالية، على آلاف اليمنيين، من بينهم طلاب وباحثون وأرباب أسر ملتزمون بالقوانين الأمريكية.
وجددت الحكومة تقديرها العميق للعلاقات التاريخية التي تربط اليمن بالولايات المتحدة، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون في مجالات متعددة، لا سيما في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
كما ثمّنت الحكومة اليمنية الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وما نتج عنه من أزمات إنسانية وأمنية واقتصادية.
في وقت سابق، أعلن ترامب توقيعه على حظر سفر جديد يستهدف رعايا 12 دولة، موضحا أن هذا القرار جاء عقب الهجوم الذي وقع ضد تظاهرة يهودية في ولاية كولورادو ونفذه شخص دخل الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة.
وجاء الإعلان ليشمل حظرا تاما على دخول مواطني 12 دولة، هي: ليبيا والصومال والسودان واليمن، إضافة لأفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران.
