قال تحالف أسطول الحرية في وقت مبكر الاثنين إن الجيش الإسرائيلي "صعد" على متن سفينة المساعدات مادلين المتجهة إلى قطاع غزة.
وكتب التحالف في منشور على تطبيق تيليغرام أن الاتصالات انقطعت مع السفينة.
وأكد مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي سيطرة كوماندوز البحرية الإسرائيلية على السفينة، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن عملية السيطرة على "مادلين" تمت دون وقوع إصابات بين الجنود أو النشطاء.
وكانت صحيفة معاريف قد ذكرت في وقت سابق أن عناصر الكوماندوز الإسرائيلي يستعد لاقتحام سفينة "مادلين" التي تقلّ ناشطين دوليين في طريقهم إلى قطاع غزة، بينهم ستة مواطنين يحملون الجنسية الفرنسية.
ونقل موقع العبري عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله :"إذا لم يمتثل قبطان السفينة للتعليمات سننفذ عملية سيطرة عليها".
يأتي ذلك في الوقت الذي هدّد فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن فرنسا ستحمي مواطنيها في حال تعرض السفينة لأي مكروه.
وذكرت إحدى ناشطات الأسطول على حسابها على منصة "إكس"، أن طائرتين مسيرتين كانتا تحلقان فوق السفينة، وقالت إن مسيرة ألقت مادة بيضاء عليها، بالإضافة إلى سفينتين قريبتين من الأسطول تراقبان الوضع.
في وقت سابق، نشرت محامية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ب. ألبانيز ، على حسابها على منصة "إكس"، أنها تحدثت إلى أسطول "مادلين" عبر الهاتف، وأن قوارب إسرائيلية وصلت إليهم، وأن خمس سفن تحاصرهم.
وأضافت: "أتحدث إليهم عبر الإنترنت، وقد وصلت القوارب إليهم، وأسمعهم يتحدثون إلى الجنود الإسرائيليين أثناء الكتابة. يقولون لهم إنهم يحملون مساعدات إنسانية ويغادرون بسلام". كما أفادت بأنهم محاصرون حاليًا.
كما نشر ناشط يُدعى ياسين بن زادي، مقطع فيديو على منصة "إكس" من على سطح السفينة، بينما تُفعّل أجهزة الإنذار في الخلفية، يقول فيه: "الجيش الإسرائيلي هنا الآن، لقد فعّلنا جهاز الإنذار، نحن محاصرون بسفنهم. نعم، هذا اعتراض، جريمة حرب تحدث الآن، من فضلكم فعّلوا جهاز الإنذار".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قواته بالحيلولة دون بلوغ سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، والتي تنقل ناشطين أبرزهم السويدية غريتا ثونبرغ إلى قطاع غزة.
وكشفت القناة 14 العبرية، أن القرار يتلخص فيما أسموه السيطرة الهادئة على السفينة، وسحبها إلى إسرائيل واعتقال النشطاء الذين على متنها، وترحيلهم بالطائرة.
