تشهد مناطق شمال الضفة الغربية، تصعيدا إسرائيليا مستمرا تضمن اعتقالات في صفوف الفلسطينيين، وهدما لعشرات البيوت.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة، إنه يستعد لهدم 24 مبنى في مخيم جنين بالضفة الغربية، وأوضح أن ذلك لدواع "عملياتية ضرورية"، على حد تعبيره.
وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، "يواصل جيش الاحتلال تصعيده في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يواصل عمليته العسكرية في محافظة طوباس لليوم الثالث على التوالي".
وأفادت "وفا"، بأن القوات الإسرائيلية احتجزت الجمعة، عددا من الفلسطينيين في مخيم الفارعة جنوبي طوباس.
وذكر مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أن "الاحتلال يحتجز منذ بدء اقتحامه المخيم منتصف الليلة الماضية، حوالي 15 مواطنا بعد مداهمة منازلهم".
وقال بني عودة إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أيضا عقب انسحابه من بلده طمون في طوباس مجموعة من الفلسطينيين، وذلك بعد اجتياح للبلدة استمر يومين متتاليين تخلله مداهمة عشرات المنازل.
وخلّف الاجتياح الإسرائيلي لطمون، دمارا واسعا في البنى التحتية الفلسطينية.
ويستمر الاجتياح الإسرائيلي لمدينة طوباس وبلدة عقابا وقرية تياسير لليوم الثالث على التوالي، ومخيم الفارعة منذ منتصف الليلة الماضية، بحسب "وفا".
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوة من الجيش الإسرائيلي ترافقها شاحنات اقتحمت مدينة طولكرم باتجاه مخيم نور شمس.
وشهد مخيم نور شمس، هجوما إسرائيليا خلال الأشهر الأخيرة تسبب بدمار واسع وتهجير لأهالي المخيم.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال.
