logo
العالم العربي

خبراء: حماس ستقدم تنازلات كبيرة لإنجاز "صفقة غزة" قبل تنصيب ترامب

خبراء: حماس ستقدم تنازلات كبيرة لإنجاز "صفقة غزة" قبل تنصيب ترامب
الدمار في غزةالمصدر: رويترز
11 يناير 2025، 3:17 م

يرى خبراء ومحللون سياسيون، أن الصفقة المرتقبة بين إسرائيل وحركة حماس، ستتضمن تنازلات جوهرية وكبيرة للغاية من قبل الأخيرة لضمان بدء تنفيذها قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

ويأتي ذلك، على إثر تقارير تشير إلى تسلم إسرائيل رسالة إيجابية من قطر التي تعتبر أحد وسطاء التهدئة بشأن الحرب الدائرة في غزة، والتي شملت وجود ضمانات لتنفيذ اتفاق التهدئة في حال جرى التوصل إليه قبل تنصيب ترامب.

أخبار ذات علاقة

صور الرهائن الإسرائيليين

هيئة البث الإسرائيلية: "اتفاق أولي" بين إسرائيل وحماس بشأن مفاوضات غزة

رسالة إيجابية

ووفق "هيئة البث الإسرائيلية" الرسمية (كان)، فإن "قطر نقلت رسالة إيجابية من حركة حماس إلى إسرائيل".

وبينت الهيئة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا عاجلًا مع فريقه المفاوض على إثر تلك الرسالة، فيما تجري الولايات المتحدة مباحثات مع الوسطاء لإتمام الاتفاق.

وأكدت أن "الرسالة تتعلق بقائمة الأسرى ونقاط الخلاف الأخرى بين طرفي القتال بغزة، كما أن نقاشات حول إمكانية وقف إطلاق نار دائم بغزة لإيجاد استمرارية بين مراحل اتفاق التهدئة، فيما تشير تقارير أخرى أنه بالرغم من التقدم بالمفاوضات، فإن هناك فجوات لم تغلق بعد".

ونقل موقع "واللا" العبري، عن مسؤول إسرائيلي تأكيده وجود تقدم في مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل التي تجري في قطر، مبينًا أنه يجري فحص ما إذا كان هذا التقدم يبرر رفع مستوى الوفد الإسرائيلي بالمفاوضات، وأن نتنياهو سيتخذ قرارًا بشأن هذه القضية في وقت لاحق من اليوم.

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

مسؤولون إسرائيليون: حماس لا تكترث لـ"جهنم" ترامب

صفقة سياسية

ويرى أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أن "التهدئة المرتقبة بين حماس وإسرائيل ستكون مرحلية، وتبدأ بالصفقة الإنسانية بين الطرفين"، لافتًا إلى أن هذه المرحلة وإن كانت تتضمن تنازلات جوهرية من حماس، إلا أنها لن تتضمن التنازلات ذاتها من إسرائيل.

وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "المرحلة الأولى ستشمل أيضًا عودة جزئية للنازحين، بمعنى السماح لفئات محددة بالعودة، وفي إطار شروط وآلية تمنع عودة المنتمين لحماس أو الموالين لها، خاصة المسلحين لغزة وشمالها".

وأشار إلى أنه "من الواضح أن حماس قبلت بجميع الشروط الإسرائيلية المتعلقة بأسماء الأسرى والرهائن المفرج عنهم بالدفعة الأولى، والآلية المتعلقة بعودة النازحين لشمال القطاع"، مؤكدًا أن ذلك في إطار صفقة سياسية لضمان بقاء الحركة.

وأضاف: "من المرجح أن نشهد مفاجآت مثل الانسحاب الإسرائيلي بشكل أكبر من المتوقع من محوري نتساريم وفيلادلفيا، وتقديم تسهيلات أكبر من المتفق عليها، خاصة فيما يتعلق بعودة النازحين ودخول المساعدات".

واستدرك: "لكن ذلك لا يمكن أن يمثل مؤشرًا على نية إسرائيل إنهاء الحرب بشكل كامل، خاصة أن عودة الأوضاع في غزة لما كانت عليه قبل أحداث أكتوبر باتت مستحيلة"، مبينًا أن الاتفاق سيكون جاهزًا خلال الأيام القليلة المقبلة.

بند الحرب

ويرى المحلل السياسي، يونس الزريعي، أنه "بات من الواضح نجاح الوسطاء بالتوصل لاتفاق مرحلي بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل الأسرى والحرب الدائرة في غزة"، مرجعًا ذلك إلى الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب.

وقال الزريعي، لـ"إرم نيوز"، إن "إدارة ترامب معنية ببدء أول أيام الحكم لها باتفاق للتهدئة يضمن خروج الرهائن الأربعة الذين يحملون الجنسية الأمريكية من غزة، ما يعني ضرورة التوصل لاتفاق قبل وقت من تنصيب الرئيس الجديد".

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب

ترامب يكرر تهديداته.. كيف سيفتح "أبواب الجحيم" على حماس؟

وأضاف أن "التهدئة لن تضمن وقف الحرب، وستحتفظ لإسرائيل ورئيس وزرائها بأحقية العودة للقتال في حال خرقت حماس أي بند من بنود اتفاق التهدئة، خاصة ما يتعلق بالتسليح وأنشطة جناحها المسلح"، مبينًا أن الحركة ستوقف نشاطاتها لفترة طويلة.

وختم بالقول إن "البقاء في الحكم من الأهداف الأساسية للحركة، وبالتالي فإن التفاهمات الإقليمية والدولية التي ستضمن لها ذلك، ستدفع حماس للقبول بها وتنفيذها دون أي خلل"، مشيرًا إلى أن الحركة لن تحصل على صفقة أسرى وفق رؤيتها عبر الاتفاق المرتقب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC