تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوته المتعلقة بتهجير سكان قطاع غزة للخارج، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض؛ ما يثير التساؤلات حول أهداف ترامب وسر تمسكه بمخطط تهجير سكان القطاع.
وقال ترامب، إن "قطاع غزة قطعة عقارية عظيمة ومهمة، وأنها شيء يجب أن تشارك فيه الولايات المتحدة"، متابعا "هناك العديد من البلدان التي ستفعل ذلك، ستكون لدينا حقا منطقة حرة".
وفي فبراير/شباط الماضي، أثار الرئيس الأمريكي غضبا دوليا باقتراحه بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة لإعادة إعماره وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط"، المقترح الذي قوبل برفض فلسطيني وعربي ودولي.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أسعد غانم، أن "تجديد ترامب لدعواته بشأن غزة تؤكد وجود مخطط أمريكي إسرائيلي للمضي قدما في تهجير سكان غزة"، مشيرا إلى أن ما يعيق المخطط عدم وجود دولة مستضيفة لسكان القطاع.
وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "أمرا آخر يحول دون تنفيذ المخطط يتمثل في اختلاف الأهداف الإسرائيلية عن الأمريكية، حيث أنه وفي حين تعمل إدارة ترامب على الاستفادة اقتصاديا من القطاع؛ تريد حكومة نتنياهو جعله منطقة أمنية وضم أجزاء منه لإسرائيل".
وأشار إلى أن "اختلاف الأهداف وعدم وجود رؤية متفق عليها بين إسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب الرفض العربي والدولي أسباب رئيسة تحول دون البدء فعليًا في مخطط ترامب لتهجير سكان غزة، واستئناف مشاريعه الاستثمارية بالقطاع".
وأضاف "هناك تردد أمريكي بالمضي قدما بمخطط تهجير سكان غزة، يقابله ضغوط ومحاولات إسرائيلية من أجل جعل المخطط أمرا واقعا"، مبينا أن ذلك يمكن أن يكون جائزة ترضية لإسرائيل لتخفيف الضغوط المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتابع "قد تتنازل إسرائيل جزئيا أمام مخطط ترامب للحوار المباشر مع إيران، والتوصل لاتفاق جديد معها، مقابل صفقة ضخمة أبرز بنودها تنفيذ مخطط أمريكي إسرائيلي مشترك بغزة، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية".
ويرى الخبير في الشأن السياسي، مصطفى قبها، أن "الدعوات الأمريكية الجديدة بشأن تهجير سكان غزة هدفها ترسيخ الفكرة لدى السكان وجميع دول المنطقة، خاصة بعد الرفض الفلسطيني والعربي والدولي لمخطط ترامب".
وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "الولايات المتحدة تدرك أكثر من إسرائيل خطورة المخطط وصعوبة تنفيذه؛ ما يدفعها لتقديم تصريحات متضاربة تشكك في إمكانية البدء الفعلي في ذلك"، مبينا أن تهجير السكان سيكون بشكل تدريجي وغير معلن.
وزاد "الأمر مرهون بالتوصل لاتفاق سياسي مع حماس بشأن اليوم التالي للحرب، بحيث تقبل الحركة أن تكون طرفا غير مباشر بحكم غزة مقابل نزع سلاح جناحها المسلح وإبعاد عدد من القيادات العسكرية للخارج".
ولفت إلى أن "مثل هذا الاتفاق سيكبل الحركة بتفاهمات تدفع نحو تمرير مخطط تهجير السكان، وأن قناة الاتصال المباشرة بين قادة حماس وإدارة ترامب، هدفها الرئيس تنفيذ مخطط التهجير"، مبينا أن مثل هذا الهدف لا يمكن أن يكون معلنا.