حذّر "مجلس سوريا الديمقراطية" من توسع "دائرة العنف" في دمشق، بعد اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن السورية وفصائل درزية في ريف دمشق.
وقال المجلس، الذي يعد الواجهة السياسية لقوات سوريا الديمقراطية، إن "التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا بريف دمشق يُنذر بتوسع دائرة العنف في قلب العاصمة السورية".
وأدان في بيان "بأشد العبارات أعمال القتل والترويع وخطاب الكراهية والتحريض الطائفي".
ودعا "جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار وتهدئة النفس"، محمّلا سلطة دمشق المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع.
ورأى المجلس أن "الاستخدام المفرط للقوة سيوصل سوريا إلى حافة الانهيار، وسيزيد اتساع الهوة التي خلقها النظام البائد بين أبناء الشعب السوري الواحد، وسيفسح المجال الأوسع للتدخلات الخارجية، خاصة تلك الجهات التي تستهدف أمن واستقرار البلد وتسعى إلى الهيمنة على سوريا وتجريدها من وحدتها وسيادتها".
ودعا "سلطة دمشق إلى ضبط الأمن ووقف الأنشطة والأعمال العدائية الجارية، وتجفيف منابع التحريض الطائفي وخطاب الكراهية".
ولفت المجلس إلى "ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر وطني شامل بمشاركة حقيقية وفاعلة من جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، لتصحيح مسار العملية الانتقالية بأكملها ووضع دستور وطني ديمقراطي عصري يليق بالتضحيات العظيمة التي قدمها السوريون، ويعبر عن تطلعاتهم، ويصون حقوقهم، ويؤسس لدولة المواطنة والعدالة".
وأدت الاشتباكات إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
وفي وقت سابق، كشفت وزارة الإعلام السورية، في بيان، أسباب هذا التصعيد، وقالت إن "مجموعات خارجة عن القانون" كانت قادمة من أشرفية صحنايا ومتوجهة إلى جرمانا برفقة "رتل مسلح في سيارات مزوّدة برشاش ثقيل".
وأضافت الوزارة أن الحاجز الأمني في المنطقة اعترض الرتل ومنعه من العبور، ما دفع المجموعات إلى فتح النار على عناصر الحاجز، وتلا ذلك اندلاع اشتباك مسلح بين الطرفين أسفر عن إصابة 3 من عناصر الحاجز ومحاصرتهم.
وإثر ذلك انتشر الأمن العام بسرعة في عموم المنطقة لضبط الوضع وتأمين السكان، إلا أن بعض أفراد تلك المجموعات اعتلوا الأبنية وقاموا بـ"أعمال قنص"، بحسب البيان.
