ندّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوبي لبنان "يونيفيل" في بيان، الجمعة، بأعمال بناء، قالت إن الجيش الإسرائيلي ينفذها داخل الأراضي اللبنانية، متخطيا الخط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وأوردت القوة في بيان أن وحداتها أجرت مسحا جغرافيا الشهر الماضي لجدار خرساني "أقامه جيش الدفاع الإسرائيلي جنوبي غرب بلدة يارون"، وتبين أنه "جعل أكثر من 4,000 متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني".
وفي الشهر الحالي، لاحظ حفظة السلام "أعمال بناء إضافية لجدار" في المنطقة، "تجاوز" جزء منه "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين، وفق القوة الدولية التي دعت إسرائيل للانسحاب من لبنان، معتبرة أن أعمال البناء تشكل "انتهاكا" لسيادة لبنان.
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) رصدها انتهاكات إسرائيلية عدة في جنوبي لبنان، داعية تل أبيب إلى التوقف الفوري عن الانتهاكات.
وقالت "يونيفيل"، في بيان، إن "قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل رصدت عدة غارات جوية إسرائيلية في طير دبا والطيبة وعيتا الجبل، ضمن منطقة عملياتنا في جنوبي لبنان".
وأضاف البيان أن "هذه الغارات الجوية تُشكل انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، وتأتي في الوقت الذي تُنفذ فيه القوات المسلحة اللبنانية عمليات للسيطرة على الأسلحة والبنية التحتية غير المصرح بها في منطقة جنوبي الليطاني".
ولفت إلى أن "أي عمل عسكري، خاصةً على هذا النطاق المدمر، يُهدد سلامة المدنيين ويقوّض التقدّم المحرز نحو حلّ سياسي ودبلوماسي".
وأكدت "مواصلة قوات حفظ السلام دعم كل من لبنان وإسرائيل في تنفيذهما القرار 1701، وهي موجودة على الأرض مع الجنود اللبنانيين، وتعمل على استعادة الاستقرار".