كشف الجيش الإسرائيلي عن طبيعة المجمع العسكري التابع لحزب الله في جنوبي لبنان، الذي تم استهدافه، اليوم، بسلسلة غارات عنيفة.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الخميس، إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت على موقع في منطقة جبل البوفور جنوب لبنان، كان يُستخدم لإدارة منظومة النيران والدفاع من قبل ميليشيا حزب الله.
وأضاف أدرعي أنه تم خلال الغارة، "استهداف مخرّبين، ووسائل قتالية، وآبار"، لافتًا إلى أن هذا الموقع يُعد جزءًا من مشروع تحت أرض إستراتيجية، وقد خرج عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي.
واعتبر أدرعي أن"وجود هذا الموقع والنشاط الإرهابي فيه يُشكل خرقًا فاضحًا للتفاهمات القائمة بين دولة إسرائيل ولبنان".
وأكد مواصلة الجيش الإسرائيلي "العمل لإزالة أي تهديد على أمن دولة إسرائيل، وسيمنع أي محاولة لإعادة بناء قدرات منظمة حزب الله الإرهابية".
بدورها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الطيران الحربي الاسرائيلي نفَّذ، اعتبارًا من الحادية عشرة والربع من صباح اليوم، عدوانًا جويًا واسعًا على منطقة النبطية، حيث شنَّ سلسلة غارات عنيفة وعلى دفعتين مستهدفًا الأودية والمرتفعات والأحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، والنبطية والفوقا، وكفررمان.
وأضافت أن معظم الغارات تركزت على أحراج علي الطاهر، والموقع الأثري السابق، حيث أحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت أصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب، وأثارت أجواءً من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظهم إلى المدارس لإجلاء أبنائهم الطلبة.
وأكدت أن حالة الهلع تسببت بازدحام سير على الطرقات، حيث كانت تعبر عشرات سيارات الإسعاف باتجاه محيط المناطق المستهدفة، كما أقفلت معظم الدوائر الرسمية أبوابها.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا، ومقاطع مصورة للانفجارات، بسبب الغارات الإسرائيلية.
ونقل ناشط عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "الجيش استهدف مجمعًا عسكريًا بالنبطية لحزب الله يضم أنفاقًا وأسلحة" لافتًا إلى إخلاء مدارس ومعاهد النبطية.
وعلّق ناشط آخر بالقول: "أكبر هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي منذو وقف إطلاق النار في جنوب لبنان.. 14 غارة استهدفت مخازن الأسلحة، و الصواريخ الدقيقه التابعة لحزب الله التي لم يسلّمها للجيش اللبناني في النبطية".
