الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشف مصدر أمني رفيع المستوى عن وجود خيوط تشير بأصابع الاتهام إلى إحدى الميليشيات الموالية لإيران. بالتورط في عملية قصف حقل كورمور الغازي في مدينة السليمانية، شمالي العراق.
وقال المصدر، لـ"إرم نيوز"، إن "حقل كورمور داخل شركة دانة غاز في قضاء قادر كرم بمحافظة السليمانية تعرض، أول أمس الأحد، إلى عملية استهداف بطائرة مسيرة، وبدأت بعدها الأجهزة الاستخبارية بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في تتبع منفذي العملية".
وأكد أن "جلّ الخيوط والأدلة التي تم جمعها تشير إلى تورط إحدى الميليشيات المسلحة في عملية استهداف الحقل، لا سيما أن الطائرة المسيرة التي تم استهداف الحقل فيها هي من صنع محلي تملكه الميليشيات الولائية".
وكان حقل، كورمور، الغازي شمالي العراق قد تعرض إلى استهداف، مما أدى إلى نشوب حريق بالقرب من خزان الوقود دون وقوع خسائر بشرية أو مادية ولم يؤثر أيضًا على عمل وإنتاج الحقل، بحسب خلية الإعلام الأمني التابعة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية.
واعتبرت الخلية، أن الاستهداف هو "محاولة لتخريب اقتصاد البلاد، والإضرار بقوت الشعب ومصالحه، واستهداف للعراقيين جميعا وهذا الأمر لن تسمح به قواتنا الأمنية وستعمل على متابعة جميع تفاصيل هذا الحادث، وهي قادرة على لجم كل المحاولات الرخيصة والقصاص من كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الاقتصادي للبلاد".
ويعدّ حقل، كورمور، للغاز أكبر حقول الغاز الطبيعي في العراق، وتقدر احتياطاته بـ8 تريليونات و200 مليار قدم مكعب، وتبلغ مساحته 135 كيلو مترا مربعا، وتديره حكومة إقليم كردستان العراق منذ عام 2003.
ومن جهته، يرى الخبير الاقتصادي، عزام العبيدي، أن "استهداف حقول الغاز في العراق بشكل خاص لم يأتِ من فراغ بل هو عملية استهداف ممنهجة للمنشآت الغازية؛ كي يبقى العراق معتمداً بشكل رئيس على الغاز الإيراني".
وأضاف، أن "العراق يستورد من 25-50 مليون متر مكعب من الغاز من إيران يومياً، واليوم قد جدد العقد لمدة خمس سنوات مقبلة، والحكومة منحت عدة حقول غازية عراقية للاستثمار بهدف تقليل واردات الغاز الذي تعتمد عليه في تشغيل محطات الكهرباء، وبالتأكيد أن هذه العملية ستضر مصالح إيران التي تواجه عقوبات اقتصادية عالمية".