الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم العربي

"واشنطن بوست": إسرائيل وحماس مستعدتان لـ"السلام" لكن الفجوات كبيرة

انفجارات في غزةالمصدر: أ ف ب

رغم الخطوات الواعدة في الاستجابة من قبل إسرائيل وحماس لخطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلا أن الخلافات الرئيسة لا تزال قائمة بشأن كيفية انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وأشارت الرسائل المتبادلة بين حماس وقادة إسرائيل، إلى جانب ما وصفه مسؤولون في حكومة بنيامين نتيناهو بـ"خفض" القصف لتسهيل الخطوة الأولى من اقتراح ترامب، إلى أن كلا الجانبين يتعرضان لضغوط أكبر من أي وقت مضى في الأشهر الأخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 لكن، وفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين مواقف الحكومة الإسرائيلية وحماس؛ ما يهدد بـ"انهيار هذا الانفراج الهش"، مع استعداد الطرفين لبدء مفاوضات غير مباشرة في القاهرة يوم الاثنين.

وتحتجز حماس نحو 48 رهينة، يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، لكن الحركة قدّمت رسائل متضاربة حول ما إذا كانت ستتنازل عن أسلحتها، وهي خطوة يعتبرها نتنياهو غير قابلة للتفاوض، ويشترطها اقتراح ترامب.

 أما نقطة الخلاف الأخرى، فتكمن في إصرار نتنياهو على أنه حتى مع إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، فقد لا تغادر قواته غزة إلا بعد استيفاء مطالب أخرى، بما في ذلك نزع سلاح حماس وتحقيق الأمن العام في غزة، وهو ما ترفضه الحركة بشدة.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو خلال اجتماع مع قادة حكومته

تفاصيل الجولة المقبلة من مفاوضات إنهاء حرب غزة بين إسرائيل وحماس

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول إسرائيلي، أن تل أبيب وافقت فقط على الانسحاب، بعد إطلاق سراح جميع الرهائن، إلى "خط أصفر" داخل غزة، وهو ما أدرجته حكومة نتنياهو في مقترح ترامب. 

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن أيّ خطوات مستقبلية مدرجة في خطة ترامب الشاملة، التي تدعو إلى الانسحاب الكامل في نهاية المطاف من غزة، وإيجاد مسار موثوق نحو دولة فلسطينية موحدة، "ستُناقش خلال المفاوضات".

بلّغت إسرائيل الولايات المتحدة أنها ستطلب البقاء "خلال السنوات المقبلة" في منطقة عازلة حول محيط غزة وعلى طول ممر فيلادلفيا على طول حدود القطاع مع مصر، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة في وقت متأخر من يوم السبت.

ظلت حماس غامضة بشأن النقاط في خطة ترامب التي سعت المجموعة إلى التفاوض عليها، ولكن في الأيام الأخيرة، شبّه بعض قادة الحركة وجماعات المقاومة الفلسطينية الأخرى الاقتراح، الذي صاغه الأمريكيون والإسرائيليون دون أي مساهمة فلسطينية، بالاستسلام.

قبل أن تُعلن الحركة موافقتها المشروطة على اقتراح ترامب يوم الجمعة، اضطر عضوا المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، واللذان يُعتبران معتدلين نسبيًّا داخل الحركة، إلى حثّ الآخرين على إعطاء فرصة للمفاوضات، وفق ما نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير. 

كما ذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وعد في مكالمة هاتفية مطولة، زعيم حماس، خليل الحية بتمثيل آراء الحركة بشكل كافٍ في المحادثات.

ووفق إبراهيم المدهون، المحلل السياسي الغزّي المقرب من حماس، فإن الحركة متفقة على نطاق واسع على استعدادها للتخلي عن أي دور في حكم غزة، مؤكدًا أنه إذا وافقت القيادة السياسية الخارجية على نزع سلاحها، فلن يقاوم عز الدين الحداد، قائد الجناح العسكري داخل القطاع.

أخبار ذات علاقة

خالد القدومي

ممثل حماس في إيران: تسليم الحركة لسلاحها أمر "غير منطقي"

 كما شدد المدهون على أن "كتائب عز الدين القسام ستلتزم بأي قرارات توافق عليها القيادة السياسية".

ووفق "واشنطن بوست"، يقع العبء الآن على عاتق نتنياهو، الذي صرّح بأن إسرائيل ستُنهي الحرب إذا أُعيد جميع الرهائن ونُزع سلاح حماس. وقد صرّح مسؤولون إسرائيليون ومستشارون حكوميون في الأسابيع الأخيرة بأنهم لا يعتقدون أن حماس ستوافق على أيٍّ من الشرطين. لكن ردّ الحركة قد يُشكّل اختبارًا لاستعداد رئيس الوزراء لإنهاء الحرب.

ورأى جوناثان بانيكوف، محلل شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، أنه إذا كانت حماس مستعدة حقًّا لإطلاق سراح جميع الرهائن، فإن نتنياهو تحت ضغط من ترامب وكذلك أغلبية الإسرائيليين الذين يؤيدون انتهاء الحرب، سيتعين عليه أن يقرر ما إذا كان القيام بذلك لا يزال يشكل أساسًا كافيًا وحده.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC