logo
العالم العربي

أوهموه بقتل عائلته.. فلسطيني يروي أهوال التعذيب بالسجون الإسرائيلية (فيديو)

لحظة لقاء أبو سيدو بعائلتهالمصدر: منصة إكس

روى الأسير الصحافي المحرر شادي أبو سيدو تفاصيل قاسية عن التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله في السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أن الاستهداف لم يكن فقط لشخصه، بل لمهنته.

وأبو سيدو، الذي اُعتقل خلال اقتحام  الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، أفرج عنه خلال عملية تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل.

ويشير أبوسيدو إلى أن المحققين الإسرائيليين استخدموا أساليب تعذيب جسدية ونفسية قاسية معه، كان أقساها إيهامه بأنهم قتلوا جميع أفراد عائلته.

وظهر أبوسيدو في مقطع فيديو وثق عودته لمنزله ولقائه بزوجته لأول مرة، وقد بدا غير قادر على تصديق أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

احتضن طفله "ركان" بقوة وعيناه متسعتان من هول صدمته، وكأنه لا يصدق ما يراه من جديد، غمره بالقبلات، انحنى ليقبّل قدميه الصغيرتين، وهو يردد بصوت موجوع: "أنا لما كنت أتوجع كنت أنادي باسمك يا بابا".

وقال أبوسيدو لـ"إرم نيوز": "أخبرني ضابط التحقيق أن أسرتي جميعها قتلت، وأكاد لا أصدق أنهم على قيد الحياة حتى بعد أن رأيتهم".

وظهر الأسير المفرج عنه في اليوم ذاته حسام المدلل في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتلهف لسماع أي أخبار عن حالة ذويه، بعد أن أوهمه المحققون الإسرائيليون بقتل جميع أفراد عائلته.

 وبعد أن قضى قرابة عامين في السجن، يضيف: "تعرضنا لجميع أشكال التعذيب النفسي والجسدي"، مشيرًا إلى أن أنه أصيب بالصدمة من الدمار الذي حل بغزة وشاهده عبر نافذة حافلة أقلته إلى قطاع غزة.

 ويروي المصور الصحفي أبوسيدو ما قاله له أحد المحققين، حول قتل جميع الصحفيين في غزة، ويقول: "ضربني المحقق على عيني وبقيت تنزف لمدة تجاوزت 3 أسابيع، دون حصولي على العلاج".

ويشير إلى أن المحقق  الإسرائيلي برر ذلك بأنه "سيقتل عدسة عينه كما قتل الكاميرا التي كان يحملها".

أخبار ذات علاقة

لرهينة الإسرائيلي المفرج عنه، غاي جلبوع دلال

لأول مرة منذ 11 عاما.. قطاع غزة يخلو من الأسرى الإسرائيليين‎

 ويضيف: "لم يتركوا وسيلة تعذيب إلا ومارسوها بحقي وحق الأسرى الذين كانوا معي، بما في ذلك التجويع"، مشيرًا إلى أنه فقد الكثير من وزنه خلال فترة الاعتقال.

وأوضح أن "التعذيب الذي تعرض إليه ازداد مع اقتراب الإفراج عنه، واستمر حتى اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراحه".

ومن بين أساليب التعذيب التي تحدث عنها أبوسيدو، التجويع، و"الشبح"، والركل في مختلف مناطق الجسم، والإهانات اللفظية، وعدم السماح بالنوم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC