عيّنت السلطات السورية عبد الباسط عبد اللطيف، رئيسًا للهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، التي من المقرر أن تُعنى بكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها نظام الأسد.
وجاء في مرسوم وقعه الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع، السبت، أن الهيئة الجديدة مهمتها "مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بالتنسيق مع الجهات المعنية، وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية".
وتم تكليف عبد اللطيف بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي للهيئة خلال مدة لا تتجاوز (30) يومًا من تاريخ هذا الإعلان.
فمَن هو عبد الباسط عبد اللطيف، الذي سيفتح ملفات نزاع دامٍ ومدمّر استمر زهاء 14 عامًا في سوريا؟
شغل عبد الباسط عبد اللطيف منصب مدير منطقة القامشلي، وانشق عام 2012، ثم عمل رئيسًا للمكتب السياسي لـ"جيش أسود الشرقية"، ونائب رئيس المجلس المحلي لدير الزور في الحكومة السورية المؤقتة لعام 2018، وفق ما أورده موقع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وهو عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تأسس في الدوحة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، خلال اجتماع موسع للمعارضة السورية ضم ممثلين عن الجيش السوري الحر والمجالس المحلية وشخصيات سياسية وثورية مستقلة.
كما يشارك عبد اللطيف في عضوية الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري التي تشكلت في ديسمبر/كانون الأول عام 2012.
ويتولى عبد اللطيف إدارة مكتب اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري، وهو أحد مكاتب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وبحسب موقع الذاكرة السورية، فإن أهم ما يسعى إليه المكتب القانوني هو تأسيس دولة القانون وتحقيق أهداف الثورة السورية، وملاحقة مجرمي النظام الأسدي، واسترداد أموال الشعب المنهوبة، وتحقيق العدالة الانتقالية.
وعبد الباسط عبد اللطيف حاصل على إجازة بالحقوق من جامعة حلب عام 1986، وشهادة دراسات عليا بالعلوم الشرطية والقانونية عام 2008.
ورئيس الهيئة الجديدة هو من مواليد دير الزور في ٩ يناير/كانون الثاني عام 1963.
