قالت مصادر مطّلعة إن الرعاية الأمريكية للقاء السوري-الإسرائيلي تمنح "مصداقية" لمسار البيت الأبيض، وتشير إلى رغبة الإدارة الأمريكية في دفع عملية التفاوض قُدماً.
وأضافت المصادر الأمريكية لـ"إرم نيوز"، أن "أي تقدم في هذا الملف يظل مرتبطاً بالموقف الأمريكي".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن لقاء سوري إسرائيلي جرى الأربعاء في لندن، تحت رعاية أمريكية.
وأشارت إلى أن أي اتفاق أمني شامل لن ينجح من دون معالجة ملف حزب الله وتأمين الاستقرار في لبنان، بما يضمن تأثيراً إيجابياً على مستقبل المنطقة".
وقالت المصادر إن "وجود المبعوث الأمريكي توم باراك كراعٍ للقاء بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، يمنح مصداقية لمسار البيت الأبيض، باعتباره خطوة جيدة للمضي قدماً بالنسبة للإدارة الأمريكية".
وأضافت أن ذلك ينبغي أن يكون إشارة إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة النظر بجدية في تثبيت اتفاق مع الحكومة الجديدة في دمشق، مؤكداً أنها رسالة واضحة مفادها أن نتنياهو ليس معادياً للعرب أو للإسلام، ولا رافضاً للشراكة في المنطقة بشكل كامل.
وأوضحت المصادر أنه "مع ذلك، من الصعب جداً تسويق هذه الرسالة على المستوى الدولي في ظل العزلة المفروضة بسبب جرائم الحرب، والتوصيف الأخير للجنة الأمم المتحدة الذي اعتبر ما يجري "إبادة جماعية محتملة".
أما من منظور العلاقات الأمريكية-السورية تحديداً، فقد بيّنت المصادر أن هذه الخطوة قد تشكّل مكسباً كبيراً لجميع الأطراف المعنية.
بدورها، قالت مصادر عسكرية لبنانية إن "نقاشات جارية حالياً حول إيجاد حل شامل للوضع على الحدود السورية-الإسرائيلية، غير أن مسار هذه التطورات يبقى مرهوناً بالموقف الأمريكي".
وأضافت المصادر لـ"إرم نيوز" أن "أي اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا مرتبط بمعالجة ملف حزب الله لضمان نجاح أي تسوية مقبلة".
ورأت أن أي "اتفاق إقليمي أمني يخص سوريا والجولان لن ينجح من دون تأمين الخاصرة اللبنانية".
يُذكر أن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قال في مقابلة متلفزة إنه "يجري التفاوض على اتفاق أمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل 8 ديسمبر/كانون الأول 2024"، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول ذلك.