logo
العالم العربي

بعد لقاء الشيباني وديرمر.. تقدم بشأن الاتفاق الأمني الإسرائيلي مع سوريا

قوات إسرائيلية على الحدود مع سورياالمصدر: (أ ف ب)

كشفت القناة 12 العبرية، فجر اليوم الخميس، عن تحقيق تقدم ملموس خلال محادثات حول اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، عقد في لندن، الأربعاء.

ونقلت القناة عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن الجانب السوري قدم ردّه على مقترح تقدمت به إسرائيل حول اتفاق أمني جديد بين البلدين.

وبحسب القناة العبرية، استمر الاجتماع بين وزير الخارجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي توماس باراك، لمدة 5 ساعات.

وهذا هو الاجتماع الثالث بين ديرمر وشيباني برعاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي شهد تقدماً في المحادثات، لكن التوصل إلى اتفاق يتطلب مزيدًا من الوقت، بحسب المصدر.

وكانت القناة قد كشفت، في وقت سابق، أن إسرائيل عرضت على سوريا مقترحاً مفصلاً لاتفاقية أمنية قبل بضعة أسابيع، وكانت تترقب الرد السوري على المقترح.

وتضمن المقترح خريطة تحدد الترتيبات الأمنية ونزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق حتى الحدود مع إسرائيل، وفقًا لمصدرين مطلعين على التفاصيل.

أبرز بنود الاتفاقية

تستند المقترحات الإسرائيلية، بحسب المصادر، إلى نفس مبادئ اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، الذي قسم سيناء إلى 3 مناطق - أ، ب، ج - وحدد ترتيبات أمنية مختلفة في كل منها حسب المسافة من الحدود الإسرائيلية.

وبحسب المقترح الإسرائيلي، سيتم تقسيم المنطقة الواقعة جنوب غرب دمشق إلى 3 قطاعات، يحدد كل منها نوع القوات، ونطاق القوات، ونوع الأسلحة التي يُسمح للسوريين بامتلاكها.

ينصّ المقترح على توسيع المنطقة العازلة على الحدود بين البلدين كيلومترين على الجانب السوري. وفي الشريط المجاور للمنطقة العازلة والأقرب إلى الحدود على الجانب السوري، لن يسمح بوجود بقوات عسكرية وأسلحة ثقيلة، لكن سيكون بإمكان سوريا الاحتفاظ بقوات الشرطة والأمن الداخلي هناك.

المقترح ينص على أن المنطقة بأكملها من جنوب غرب دمشق إلى الحدود مع إسرائيل ستُعرف بمنطقة حظر جوي بالنسبة للقوات الجوية السورية.

أحد المبادئ الأساسية في الاقتراح الإسرائيلي هو الحفاظ على ممر جوي إلى إيران عبر سوريا يسمح بشن هجوم مستقبلي إذا لزم الأمر.

في مقابل هذه الترتيبات الأمنية، عرضت إسرائيل انسحابًا تدريجيًا من جميع الأراضي التي احتلتها في سوريا باستثناء "جبل حرمون" (جبل الشيخ) الاستراتيجي السوري.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن إسرائيل تُطالب بالحفاظ على وجودها في "جبل حرمون" (جبل الشيخ) في أي اتفاق مُستقبلي.

وتُبدي إسرائيل اهتمامًا بعقد لقاء بين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش اجتماع "الجمعية العامة للأمم المتحدة"، أواخر سبتمبر/أيلول، لكن فرص حدوث ذلك ضئيلة في هذه المرحلة، وفق القناة.

أخبار ذات علاقة

الرئيس السوري أحمد الشرع

الشرع: المحادثات مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج "في الأيام المقبلة"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC