ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
تجدّدت الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون في قرى عريقة وريمة وحازم وشهبا بريف السويداء؛ إثر هجوم نفذه مقاتلو العشائر بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، وسط مخاوف متصاعدة من تدهور الوضع الإنساني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدينة عريقة، التي تضم عدداً من المدنيين، تعرضت لأضرار مادية جسيمة، مشيراً إلى اندلاع حرائق في منازل مدنية نتيجة استمرار القصف، ما يُنذر بكارثة إنسانية إذا استمر التصعيد العسكري.
وتأتي هذه التطورات في وقت كانت تستعد فيه منظمات إنسانية لإيصال مساعدات إغاثية إلى المناطق المتضررة، وهو ما يُخشى أن يُعرقله التصعيد الراهن.
وأوضح المرصد أن جهات مدنية وحقوقية ناشدت المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات وتوفير الرعاية الطبية للمتضررين.
وسجل المرصد، صباح اليوم الأحد، هدوءاً حذراً في مناطق الاشتباك، بعد معارك دامية استمرت عدة أيام بين مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية ومقاتلي العشائر، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، نتيجة فتنة تم افتعالها بين أبناء الشعب السوري.
وسُجلت اشتباكات متقطعة على طريق شهبا-أم الزيتون، استمرت بضع دقائق.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، أغلقت القوى الأمنية التابعة للحكومة السورية الطرق المؤدية إلى المحافظة أمام مقاتلي العشائر، مستخدمة سواتر ترابية لمنع عبور المركبات، باستثناء سيارات الإسعاف.
ولا تزال مدينة السويداء تحت سيطرة المسلحين المحليين من أبناء الطائفة الدرزية، في حين انسحب مقاتلو العشائر من عدد من المناطق داخل المحافظة.
ويأتي هذا الهدوء في إطار محاولات لاحتواء التصعيد، عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمسلحين المحليين، وسط ترقب شعبي لمستوى التزام الأطراف ببنوده.
وحذّر المرصد من تدهور الأوضاع الإنسانية في السويداء، مشيراً إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية وغياب الدعم الفعلي، ما فاقم معاناة المرضى وأصحاب الحالات المزمنة.
وجدد المرصد دعوته للمجتمع الدولي والجهات الإنسانية إلى التحرك العاجل، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بشكل آمن ومباشر إلى سكان السويداء وباقي المناطق المنكوبة في سوريا.
كما شدد على ضرورة فصل الملف الإنساني عن التجاذبات السياسية والعسكرية، محذراً من خطورة تداول الشائعات والمعلومات المضللة التي قد تُستخدم لتضليل الرأي العام، أو التغطية على التقصير في الاستجابة الإنسانية.