ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
أثار تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرجل الأعمال من أصل عراقي مارك سافايا مبعوثاً خاصاً إلى العراق، تساؤلات واسعة داخل الأوساط السياسية والإعلامية، لاسيما وأن الخطوة جاءت في توقيت حساس قبيل الانتخابات العراقية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
مارك سافايا هو رجل أعمال أمريكي من أصول عراقية كلدانية، يبلغ من العمر نحو 40 عاماً، ولد في العراق وهاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة خلال تسعينيات القرن الماضي، ليستقر في ولاية ميشيغان التي تضم واحدة من أكبر الجاليات العربية والعراقية في أمريكا.
ينحدر سافايا من عائلة مسيحية كلدانية، وهو من مواليد بغداد بحسب مصادر أمريكية، وقد نشأ في بيئة تجارية أسهمت في تكوين اهتمامه المبكر بالاقتصاد وريادة الأعمال.
وبعد تخرجه في الجامعات الأمريكية، اتجه إلى تأسيس مشاريع خاصة في مجال الزراعة الحديثة والتقنيات الحيوية، قبل أن ينتقل إلى العمل في قطاع القنب (الماريجوانا) المخصص للأغراض الطبية والترفيهية بشكل قانوني.
يشغل سافايا منصب الرئيس التنفيذي لشركتي “Future Grow Solutions” و“Leaf & Bud” في ولاية ميشيغان، وهما من أبرز الشركات العاملة في زراعة وتوزيع منتجات القنب ضمن الأطر القانونية الأمريكية.
ويصف نفسه بأنه “رائد أعمال يسعى إلى خلق فرص عمل حقيقية وتوسيع الابتكار في مجالات الزراعة الداخلية والتقنيات المستدامة”.
وفي مقابلة سابقة مع قناة “فوكس 2” الأمريكية عام 2020، قال سافايا: “من الجميل أن تبدأ من البذور وتبيع المنتج بنفسك، نحن نزرع بأنفسنا ونتأكد من أن منتجاتنا نظيفة وآمنة"، وهذا النشاط التجاري في مجال حساس أثار جدلاً حينها، لكنه منح سافايا شهرة واسعة داخل الأوساط الاقتصادية الأمريكية.
وسياسياً، يعد سافايا من المؤيدين البارزين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان أحد الناشطين في حملته الانتخابية في ولاية ميشيغان، حيث أسهم في حشد أصوات الجاليات العربية والمسلمة لصالح ترامب، وهو ما أشاد به الأخير علناً خلال أكثر من مناسبة انتخابية.
وتشير تقارير إلى أن سافايا لعب دوراً مهماً في تعزيز التواصل بين حملة ترامب والجاليات الكلدانية والعربية، ما جعله يحظى بثقة دوائر صنع القرار داخل الحزب الجمهوري، وصولاً إلى تعيينه في تشرين الأول/ أكتوبر 2025 مبعوثاً خاصاً إلى العراق، كأول مهمة رسمية له في مجال العلاقات الخارجية.
