قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن الجنود الروس عالقون في سوريا، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب المجلة، "أفادت قنوات التواصل الاجتماعي الروسية بأن قوات موسكو عالقة في سوريا".
ونقلت وكالة الأنباء الموالية لأوكرانيا "UAWire.org"، عن مدونين عسكريين روس قولهم، إن "مجموعات من العسكريين الروس محاصرة في سوريا".
وقال موقع "فايتر بومبر"، إن هناك "عدة آلاف من العسكريين الروس وعشرات القطع من المعدات لا تزال في البلاد".
وأضاف الموقع، الذي أشار إلى الوجود الروسي في القاعدة البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية في حميميم، جنوب شرق اللاذقية، أن "هناك الكثير من الوحدات المختلفة بأسلحتها الخاصة، مقسمة إلى عدة مجموعات".
وتابع أنه "قبل يومين، انتقل الجميع إلى خلف الجبال، أقرب إلى البحر، حيث ينتظرون الآن إعادة الانتشار. بعض الوحدات الفردية محاصرة الآن في دفاع دائري وتنتظر المساعدة، أو ممرًا للخروج" وفق تعبيره.
وأضاف تقرير آخر لقناة "راج آند إي": "لا تزال مجموعة واحدة على الأقل من العسكريين الروس معزولة عن قواعدنا الرئيسية في المنطقة، ليس لديهم أي فرصة لتحقيق اختراق بمفردهم، ولا يمكن توقع المساعدة من أي مكان".
ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، فقد ضمن زعماء المعارضة السورية، أمن المواقع العسكرية والدبلوماسية الروسية في البلاد، ولم يوضح تقريرها ما إذا كان ذلك ينطبق فقط على القواعد في حميميم وطرطوس، أو المواقع المتقدمة الأخرى، مثل مطار القامشلي في الشمال الشرقي.
وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي، إن "السلطات السورية الجديدة ستتخذ القرارات بشأن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا".
من جانبه، قال معهد دراسة الحرب (ISW) يوم الأحد، إن تفاصيل هذا الترتيب "لا تزال غير واضحة بالنظر إلى الوضع السياسي المتقلب والسريع التطور".
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الروسية إن قواعدها العسكرية في سوريا "في حالة تأهب قصوى، وفي الوقت الحالي لا يوجد تهديد خطير لسلامتهم".
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم السبت، طائرات روسية، تتضمن طائرة نقل عسكرية من طراز إليوشن إيل-76 وطائرة نقل عسكرية من طراز أنتونوف أن-124 في قاعدة حميميم الجوية، ربما لإجلاء الأصول العسكرية من البلاد.
وقال معهد دراسات الحرب، إن موسكو ستحتاج إلى "عدد كبير" من طلعات النقل الجوي للإجلاء من سوريا بشكل صحيح.
وأضاف المعهد الأمريكي، أن سقوط نظام بشار الأسد "يشكل هزيمة سياسية استراتيجية لموسكو، وألقى بالكرملين الذي يسعى للاحتفاظ بقاعدته العسكرية الاستراتيجية في وسط أزمة" وفق تعبيره.
