إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
قال ذوو الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم السبت، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته يُفشلون عمدا إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لأغراض سياسية.
وأكد زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، أن "حكومة نتنياهو تضحي بالمخطوفين والجنود بغزة ولا تريد إنهاء الحرب".
وأشار قريب أحد الأسرى، في مؤتمر صحفي نظمته عائلات الأسرى أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إلى أن: "نتنياهو ووزراؤه يستمرون في كونهم المعرقل الرئيسي للصفقة. من يعلن أنه لا ينوي إنهاء الحرب، لا يريد استعادة الأسرى".
وتابع "من يضيف شروطا جديدة في اللحظة الأخيرة قبل إتمام الصفقة، يفرض حكما بالإعدام على الأسرى"، وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
ومضى قائلًا: "نتذكر كيف أطلق نتنياهو في يوليو لعبة سياسية باسم ممر فيلادلفيا، واليوم يدور الحديث عن تلاعب جديد بقوائم الأسرى"، بحسب "الأناضول".
وطالب والد أحد الأسرى في غزة الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو، قائلًا إنه "يحاول خداعك، قد تكون أنت الشخص الأخير القادر على الضغط على رئيس الوزراء".
ومضى مخاطبًا ترامب: "لا تقبل بصفقة جزئية تعتبر حكما بالإعدام على باقي الأسرى، لا تؤدي إلى إنهاء الحرب".
وقالت قريبة أسير آخر: "نتنياهو وشركاؤه المتطرفون يضحون بالمدنيين والجنود من أجل أوهامهم السياسية".
وأعلنت حركة حماس، يوم الأربعاء الماضي، تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة؛ بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن هناك صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حماس بشأن مسار صفقة التبادل.
ونقلت عن مصادر مطلعة أن "المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، وأننا في مرحلة يجب على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات".
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب على غزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جرّاء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي حركة حماس إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
فيما تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب؛ بغية القبول بأي اتفاق.