كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن القيادة السياسية في تل أبيب تترقب بيانًا توضيحيًا من البيت الأبيض خلال الساعات المقبلة، يتناول موقف الولايات المتحدة من العمليات في اليمن، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف القصف ضد ميليشيا الحوثي.
ويأتي هذا الترقب في ظل اتصالات مكثفة جرت أخيرا بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، وسط تساؤلات إسرائيلية عما إذا كان وقف إطلاق النار الأمريكي يشمل تل أبيب أيضا، أم أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية في اليمن بشكل مستقل.
وأثار إعلان ترامب، الذي صدر مساء الثلاثاء بعد ساعات من تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة ثانية على أهداف حوثية، مفاجأة في الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.
واللافت أن ترامب لم يذكر إسرائيل في تصريحاته، وهو ما أشار إليه تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت، الذي أكد أن تل أبيب لم تبلّغ مسبقًا بالقرار الأمريكي، ولا تفهم حتى الآن ما إذا كان وقف إطلاق النار الأمريكي ينسحب أيضا على العمليات الإسرائيلية أو يقتصر فقط على السفن الأمريكية.
ووفق مصادر إسرائيلية مطلعة تحدثت إلى الصحيفة، فإن الموقف الإسرائيلي يُبنى حاليًا على الترقب بمعنى أنه "إذا لم يُطلق الحوثيون النار، فإن إسرائيل لن ترد"، رغم القناعة بأن الحوثيين لا يزالون يمتلكون القدرة على تنفيذ هجمات صاروخية.
وتزامن هذا الغموض في التنسيق مع استمرار مشاورات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين بشأن إدراج زيارة قصيرة لتل أبيب ضمن جولة ترامب المرتقبة في الشرق الأوسط.
وكشفت الصحيفة أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، يحيئيل ليتر، اقترح أخيراً على البيت الأبيض إضافة "وقفة رمزية" في تل أبيب ضمن جدول الزيارة، في حين يُتوقع أن تُطرح هذه المسألة خلال مباحثات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، رون ديرمر، في واشنطن مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي الأمريكي ماركو روبيو.
ورفضت السفارة الإسرائيلية في واشنطن التعليق على فحوى هذه المحادثات، بينما لم يُدلِ ديرمر بأي تصريحات حول التطورات الأخيرة.