"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
ألقى الهجوم على عناصر الأمن السوري في محافظة اللاذقية أمس، بظلاله على منطقة الساحل حيث جدد حالة التوتر بالتزامن من عمليات قصف وتوغلات من قبل الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق.
وقال مصدر أمني إن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت وعبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية".
ونفّذت إدارة الأمن الداخلي حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة لإلقاء القبض على "فلول الميليشيات وتسليمهم للعدالة"، بحسب بيان لوكالة الأنباء السورية، سانا.
وشهدت محافظة اللاذقية مواجهات عدة بين القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة في البلاد ومن تصفهم بـ"فلول النظام السابق"، آخرها التوتر الذي شهدته مدينة القرداحة في ريف المحافظة.
ووفق إحصاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل 15 شخصاً في حوادث أمنية مختلفة منذ بداية شهر مارس الحالي.
ويواجه الحكم الجديد في سوريا تحديات كبيرة لفرض سيطرته الأمنية على كامل البلاد، فإلى جانب الوجود الكردي في شرق البلاد، ما تزال قوات الأمن الجديدة عاجزة عن فرض سيطرتها على مناطق واسعة في الجنوب تتبع لفصائل درزية.
قصف إسرائيلي
وعلى صعيد آخر، شهدت القرداحة أيضا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء قصفا إسرائيليا على مخازن أسحلة، فيما ذكرت مصادر سورية أن الغارات استهدفت ثلاثة مواقع سابقة للجيش السوري ومحطة رادار شمالي المدينة ومستودع أسلحة ومرسى بالقرب من ميناء طرطوس على البحر المتوسط.
بينما أكدت "سانا" وقوع الضربات في محيط مدينة طرطوس، موضحة أنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
توغل وانسحاب
وفي الجنوب، أكد "المرصد" انسحاب قوات إسرائيلية بعد ساعات على توغلها داخل الأراضي السورية وقطعها للطريق الواصل بين بلدة مسحرة بريف القنيطرة وبلدة الطيحة بريف درعا الشمالي، عبر استقدامها آليات ثقيلة تزامنا مع إطلاق نار كثيف، مصحوبا بتحليق مكثف للطيران المروحي.
ووفق "المرصد"، توغلت القوات الإسرائيلية في تل المال على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، ومشّطت ثكنات كانت تتمركز فيها ميليشيات إيرانية، كما فجرت مستودعات داخلها قبل انسحابها.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، توغل الجيش الإسرائيلي في العمق السوري، ووصل إلى عدة نقاط بارزة، منها جبل الشيخ وحرش جباثا الخشب والتلول الحمر في محافظة القنيطرة، إضافة إلى كتيبة الهاون بالقرب من بلدة عابدين في ريف درعا الغربي، حيث أقام نقاطا عسكرية ولا يزال متمركزا فيها.