تضاربت الأنباء في أروقة الحكومة اللبنانية، اليوم الاثنين، بشأن موعد لقاء كتلة "حزب الله" النيابية مع رئيس الجمهورية والذي ستحدد خلاله مرشحها المفضل لمنصب رئيس الوزراء.
وأعلنت بعض المصادر في بداية الأمر عن طلب "حزب الله" تأجيل موعد لقائه مع رئيس الجمهورية عون للغد، في حين أعلنت الرئاسة اللبنانية لاحقاً أن اللقاء سيتم في موعده ولن يتم تأجيله.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد أفادت في وقت سابق بأن توتراً سياسياً شديداً يشوب لبنان بعدما عرقل تحديد رئيس الحكومة الجديدة في لبنان، لأن "حزب الله" أجل اجتماعاً مع الرئيس لتحديد رئيس الحكومة الجديد.
ووفق "رويترز"، كان من المنتظر أن يبلغ "حزب الله" وحليفته حركة "أمل" الشيعية الرئيس بأنهما يريدان بقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في المنصب المخصص للمسلمين السنة في النظام السياسي الطائفي في لبنان.
لكنّ المصادر قالت إن حزب الله وحركة أمل أجلا اجتماعهما بعد أن صار واضحاً أن مرشحا آخر سيحظى بقدر أكبر من التأييد بين النواب، وهو رئيس "محكمة العدل الدولية" القاضي نواف سلام.
ولاحقاً، أعلن المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا أن "موعد كتلة الوفاء للمقاومة ممثلة حزب الله مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في إطار الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية اسم الرئيس لتشكيل الحكومة، على حاله مساء اليوم ولم يتم تأجيله"، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام".
وعون مطالب بتعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم بين النواب اللبنانيين البالغ عددهم 128 نائباً.