انتهت الجولة الأولى من الاستشارات النيابية في لبنان، اليوم الاثنين، بتسجيل القاضي نواف سلام تقدمًا واضحًا بحصوله على 12 صوتًا مقابل 7 أصوات لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في خطوة تعكس تحولًا في موازين القوى السياسية.
وشهدت الساعات الأخيرة انسحابات مفاجئة لصالح نواف سلام، حيث أعلن النائبان إبراهيم منيمنة وفؤاد مخزومي انسحابهما ودعمهما لترشيحه.
منيمنة، الذي كان مدعومًا من الكتلة "التغييرية"، أعلن انسحابه مساء الأحد، بينما تبعه مخزومي صباح اليوم، مما عزز فرص سلام بشكل كبير.
ورغم تقدم سلام في الجولة الأولى، يبقى نجيب ميقاتي لاعبًا أساسيًا في المنافسة.
وتشير التقارير إلى أن كتلتي "حزب الله" و"حركة أمل" تدعمان ميقاتي، بينما كثف رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاته مع عدد من النواب المستقلين في محاولة لتأمين مزيد من الأصوات لصالحه.
لا تزال بعض الكتل النيابية الرئيسية مترددة في حسم خياراتها، إذ لم تعلن كتلة "اللقاء الديمقراطي" بقيادة تيمور جنبلاط موقفها النهائي بعد، في حين لم تصدر كتلة "لبنان القوي" بقيادة جبران باسيل (14 نائبًا) قرارها الواضح بشأن المرشح الذي ستدعمه.
تأتي هذه الاستشارات بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، يوم الخميس الماضي، بأغلبية 99 صوتًا من أصل 128، منهياً فراغًا رئاسيًا استمر أكثر من عامين.
ويعكس هذا التطور الزخم السياسي الجديد الذي يسعى البرلمان اللبناني إلى تحقيقه لمواجهة الأزمات المتراكمة.