أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ليل السبت مقتل الطفلة ليلى محمد أيمن الخطيب (عامان ونصف) متأثرة بإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي، في قرية "مثلث الشهداء" جنوب جنين. في سادس أيام عملية "السور الحديدي" التي أطلقتها تل أبيب في مدينة ومخيم جنين.
وكانت الطفلة الخطيب قد أصيبت بالرصاص الحي في رأسها خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي قرية "مثلث الشهداء" في وقت سابق من مساء السبت، نُقلت إثرها إلى المستشفى حيث وُصفت حالتها بـ"الحرجة"، ليعلن عن مقتلها متأثرة بإصابتها، كما أصيبت سيدة خلال الاقتحام بالرصاص الحي في يدها وشظايا رصاص برأسها. وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واقتحمت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي قرية "مثلث الشهداء"، وحاصرت منزلا فيها، ونشرت قناصتها في محيطه وأطلقت الرصاص الحي، وسط اندلاع مواجهات، كما احتجزت عددا من الشبان وحققت معهم ميدانيا.
وأفادت مصادر محلية بأن شابا قتل برصاص إسرائيلي في مخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت منطقة دوار الاتصالات قرب مخيم بلاطة وشارع القدس شرق المدينة، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وأصيب 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، السبت، خلال اقتحام أحياء وقرى وبلدات في الضفة الغربية، لمنع احتفالات عائلات فلسطينية بإطلاق سراح أبنائها من سجون إسرائيل.
وفي حي كُفر شماليّ القدس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت طفلاً إلى المستشفى بعد إصابته بالرصاص الحي خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للحي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بوقوع إصابتين في الحي ذاته، إضافة إلى مداهمة القوات الإسرائيلية منزل الأسير المحرر أشرف زغير.
وأضافت أن "قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة الرام شمالي القدس، وبلدة العيزرية جنوباً، وداهمت منزل المعتقل المحرر إبراهيم أبو سنينة، ومنعت التجمع لاستقباله".
كما شددت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش الإسرائيلي أغلق بوابة بيرزيت، عطارة، والمدخل الشمالي لمدينة البيرة، وبوابة النبي صالح شمال غرب، فيما يشهد حاجز عين سينيا شمال المدينة تفتيشا دقيقا وأزمة خانقة للخارجين من المدينة، كما يشهد حاجز عطارة تفتيشا وتدقيقا في بطاقات المواطنين.
عملية "السور الحديدي"
وفي وقت سابق قال قائد عملية الهجوم الإسرائيلي على جنين التي أطلق عليها الجيش اسم "السور الحديدي"، إن هذه العملية مختلفة عن سابقاتها تماما، وتتضمن نقل الخبرات من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
واعترف الضابط الإسرائيلي، الذي رمزت له صحيفة "معاريف" العبرية بـ"المقدم ياء"، بأن القوات الإسرائيلية "تحتل فعليا المخيم، ورحلنا السكان حتى لا يتضررون، ونفحص المخيم من باب إلى باب".
وحذر نائب محافظ جنين منصور السعدي، من مخطط للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح كبير لوسط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مشبها ما قد ينتظر المخيم بحملة "الإبادة" التي نفذها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة.
