الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
تعيش آلاف العائلات الغزية مأساة فقدان أفراد من عائلتها بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذُ أكثر من شهرين، ما يزيد من حجم معاناتهم جراء الحرب، التي وضعتهم في ظروف عيش قاهرة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإن أكثر من 6700 شخص ما زالوا مفقودين إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساء، وترجح مصادر فلسطينية عدة أن يكون العدد أكبر من ذلك.
وفي مشهد متكرر يعبر عن هذه المأساة، اضطرت عائلات فلسطينية للكتابة على ركام منازلها عبارات تشير إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض، قبل أن تغادر هذه المنازل نازحة إلى مناطق أخرى.
ويقول محمد فروانة وهو رب أسرة فقدت أفراداً منها، إن "القضية تحولت إلى مأساة لا يمكن تحملها، حيث لا يمكن الحديث مع أي طرف في ظل الحرب لتحديد مصيرهم".
ويضيف لـ"إرم نيوز" أن "من تبقى من أفراد عائلته اضطر للنزوح لوسط قطاع غزة وآخرين لجنوبه، في حين أن مصير اثنين من أشقائه مازال مجهولاً بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي بناية من 4 طبقات كانوا يسكنونها قرب منطقة حي النصر بمدينة غزة".
نوجه مناشدات للصليب الأحمر وطواقم الدفاع المدني وغالباً لا نجد أي استجابةمحمد فروانة
ويبين فروانة أنه "لا يمكن أن يوصف الشعور الذي نعيشه كل يوم، ونوجه مناشدات للصليب الأحمر وطواقم الدفاع المدني وغالباً لا نجد أي استجابة، وفي حال الحصول على رد يكون بأن المنطقة غير آمنة ولا يمكن الوصول لها".
وأشار إلى أنه "ما زال لدينا أمل بأن تحدث معجزة ويخرجوا أحياء، أو أن نتمكن من دفنهم على الأقل إن كانوا قد استشهدوا، لكن لا أفق واضحاً لنهاية هذه المعاناة".
وغالبية المفقودين، الذين ما زالوا تحت الركام تعجز طواقم الدفاع المدني عن الوصول إليهم إما بسبب القصف المستمر في المناطق التي كانوا يسكنونها، أو بسبب نقص المعدات التي يحتاجها الدفاع المدني للتعامل مع الكم الكبير من البلاغات بحدوث قصف إسرائيلي.
كما أن مئات الفلسطينيين الذين تدافعوا باتجاه الحدود الشرقية لغزة انقطع الاتصال معهم، وما زال مصيرهم مجهولاً.