قدم الجيش الإسرائيلي "توصية عاجلة" لحكومته بالتحرك من أجل حل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وفق موقعي "واي نت" و"زمان يسرائيل" العبريين.
وأكدت التقارير العبرية، ما تردد عن اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على التخلص من "اليونيفيل"، التي كان البعض، وفي مقدمتهم تل أبيب وواشنطن، يتهمها باللامبالاة في التعامل مع حزب الله.
وبالفعل، أبلغ قادة في الجيش الإسرائيلي نظراءهم الأمريكيين أن ملايين الدولارات التي تُحوّل إلى قوات "اليونيفيل" سيكون من الأفضل توجيهها إلى الجيش اللبناني ليصبح أكثر قدرة على مواجهة ميليشيا حزب الله، التي تبدو، اليوم، غير راغبة أو غير قادرة على القتال، فرغم كل الاستهدافات الإسرائيلية، لا تريد استئناف القتال أو حتى الرد على ما تفعله إسرائيل بها.
وتعمل قوة الأمم المتحدة في لبنان، منذ العام 1978، ويتم تجديد تفويضها من قبل مجلس الأمن سنويًا.
وتراقب قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، الوضع في الجنوب اللبناني، ويُمدَّد تفويضها سنويًا، بناءً على طلب الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
وترى توصية الجيش الإسرائيلي أن مساهمة "اليونيفيل" في أمن الحدود تتراوح بين الصفر والضرر بالنسبة لإسرائيل، وأن جنودها يهتمون بالدرجة الأولى بأمنهم فقط.
يأتي ذلك في ظل سعي الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، إلى استعادة سيادة البلاد.
وقد يبدو الأمر غريبًا، لكنهما - وفقًا للمحلل الإسرائيلي ناحوم بارنياع - لا يستطيعان تحقيق ذلك إلا بمساعدة الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين.
ووفق التقدير الإسرائيلي، تريد الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، لكنها تفضل الاعتماد على آلية إنفاذ مشتركة مع القيادة المركزية الأمريكية لتحقيق ذلك.
وبحسب "واي نت"، أشار بارنياع إلى قول الرئيس اللبناني للأمريكيين والأوروبيين وبعض الدول العربية: "أعطوني المساعدة وسأتكفل بتفكيك حزب الله".
لكنهم يردون عليه بشكل غريب: "فكّكوا حزب الله أولًا، ثم سنقدم المساعدة".