أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، اليوم الخميس، أن عددًا من الأشخاص بملابس مدنية اعترضوا، صباح اليوم، دورية تابعة لها كانت تنفّذ مهمة مخططة قرب وادي جيلو في جنوب لبنان، مؤكدة أن الحادث تطور لاحقًا إلى اعتداء مباشر على عناصرها؛ ما اضطرها إلى استخدام قنابل الدخان. حسب وسائل إعلام لبنانية.
وفي بيان للناطق باسم اليونيفيل، أوضحت القوة الدولية أن "الدورية التي كانت تتحرك في إطار التنسيق المسبق مع الجيش اللبناني، وضمن مهامها المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي 1701، فوجئت بقيام عدد من الأفراد برشق جنود حفظ السلام بالحجارة"، مشيرة إلى أن "عناصر الدورية اضطروا إلى استخدام قنابل دخانية لتفريق الحشد وحماية أنفسهم من الأذى".
وأضاف البيان أن "الجيش اللبناني حضر إلى موقع الحادث وعمل على ضبط الوضع وإعادة الهدوء"، مذكّرًا بأن "الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني أوضحا سابقًا أن تحركات قوات اليونيفيل في الجنوب لا تستوجب مرافقة من الجيش اللبناني، وهي جزء من المهام الموكلة إليها بموجب القرار 1701".
وقالت "اليونيفيل"، إن "أي اعتداء على جنود حفظ السلام يُعدّ انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وللقرار 1701"، داعية السلطات اللبنانية إلى "التحقيق في الحادث ومحاسبة المرتكبين".
وأكدت أنها ستواصل "رصد أي خرق للقرار 1701، ورفع التقارير بشأنه بحيادية، وفق التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن وبالتنسيق مع الحكومة اللبنانية".
وشهدت الأسابيع الأخيرة تزايدًا في وتيرة الحوادث المماثلة بين السكان ودوريات الأمم المتحدة في مناطق يتواجد فيها مناصرون لميليشيا حزب الله.
وكانت اليونيفيل أعلنت في مايو/ أيار أن الجيش اللبناني، أعاد بدعم من قواتها، انتشاره في أكثر من 120 موقعًا دائمًا جنوب نهر الليطاني. وقالت إن جنودها عثروا على "أكثر من 225 مخبأً للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني".