"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
كشفت تقارير صحفية عن استخدام الجيش السوداني للدبابات القتالية الرئيسة من طراز T-72Z الإيرانية الصنع، في تأكيد لتقارير صحفية سابقة تحدثت عن تعاون عسكري واستخباراتي متنام بين الجيش السوداني والنظام الإيراني.
وأظهر مقطع فيديو نشر في الثاني من أبريل/ نيسان الحالي، وحدة من القوات المسلحة السودانية تعمل على تشغيل دبابة قتال رئيسة من طراز 72Z من أصل إيراني، والمعروفة أيضًا باسم T-72Z أو Safir-74 أو Al-Zubair I في الخدمة السودانية.
كما يظهر في اللقطات أيضًا جنود يستخدمون طائرة دون طيار من صنع شركة DJI الصينية، وأخرى مزودة بنظارات للرؤية الليلية.
ويمثل وجود المركبة المصنعة في إيران والمعدات الإضافية مؤشرًا على تحديث الأصول العسكرية السودانية في الحرب الأهلية ضد قوات الدعم السريع، والتي بدأت في أبريل/نيسان 2023.
وتؤكد اللقطات الأخيرة استمرار الجيش السوداني في استخدام المعدات العسكرية الموردة من إيران أو المرخصة من إيران، بما في ذلك دبابة القتال الرئيسة من طراز 72Z، والتي تنتجها السودان بموجب ترخيص باسم الزبير 1.
وكان السودان حصل على طراز 72Z في عام 2006، ولا تزال أحد الأصول الثقيلة المتاحة للقوات المسلحة السودانية، كما يوضح الفيديو أيضًا دمج التقنيات التجارية الجاهزة، مثل: طائرات DJI دون طيار ومعدات الرؤية الليلية، إلى جانب الأجهزة القديمة.
ويأتي الكشف الجديد عن توريد الدبابات الإيرانية إلى الجيش السوداني، مع كشف آخر لموقع "إيران إنترناشيونال" في بداية أبريل الحالي، أن الحرس الثوري الإيراني أرسل شحنة أسلحة ومعدات عسكرية إلى الجيش السوداني في شهر مارس الماضي.
ونقل الموقع عن مصدر استخباراتي أوروبي، أن الحرس الثوري أرسل في الـ17 من مارس/ آذار الماضي، شحنة أسلحة إلى السودان عبر طائرة تابعة لشركة "فارس إير قشم"، وهي شركة طيران مملوكة للحرس الثوري
ووفقًا لمصدر استخباراتي أوروبي، هبطت في طهران طائرة بوينغ 747 تابعة لـ"فارس إير قشم"، تحمل رمز التسجيل "EP-FAB"، قادمة من بورتسودان.
وفي الـ14 من يوليو من العام الماضي، نقلت إيران، باستخدام الطائرة ذاتها، شحنة مماثلة من بندر عباس إلى السودان. وقبل ذلك بشهر، قامت الطائرة برحلة أخرى من إيران إلى السودان.
وقبل نحو عام، نقلت وكالة "رويترز" عن ستة مصادر إيرانية أن الطائرات المسيرة التي أرسلتها إيران إلى السودان لعبت دورًا في الحرب هناك.
