تتمركز الآليات والدبابات العسكرية الإسرائيلية في جميع المحاور الرئيسة لمحافظة شمال غزة، وتحديدًا مخيم جباليا، والذي تدور فيه اشتباكات متقطعة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
يقول شاهد العيان محمد مراد من مخيم جباليا شمال غزة "لقد تغيّرت ملامح المنطقة كليّا بسبب القصف الإسرائيلي العنيف جوًا وبرًا، فضلًا عن عمليات تجريف الشوارع والأحياء السكنية وتواجد القناصة على البنايات العالية داخل المخيم وقنص أي هدف متحرك".
يضيف مراد في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، "تتحرك الآليات العسكرية داخل مخيم جباليا بشكل مستمر وخلفها عشرات من الجنود الإسرائيليين الذين يقومون باقتحام البيوت واعتقال المواطنين فضلًا عن عمليات الإعدام الميدانية".
يكمل شاهد العيان، "يعاني مخيم جباليا والذي يتواجد به عدد كبير من النازحين من حصار إسرائيلي مطبق، فهناك حظر تجوال منذ عدة أيام ولا يستطيع أحد الخروج من المنزل والتحرك في الشوارع بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، وتواجد القناصة في كل مكان والتي تسببت بسقوط عشرات القتلى من المواطنين المدنيين".
من جهته، قال الصحفي حمزة حماد المتواجد بمخيم جباليا: إن "الدبابات والآليات العسكرية تتمركز على المحاور الغربية والشرقية لمخيم جباليا، فضلًا عن وجود آليات داخل المخيم تطلق النيران تجاه أي هدف يتحرك، بالإضافة إلى تواجد عدد من القوات الخاصة الذين يقتحمون المنازل ويمكثون بداخلها لنصب كمائن لعناصر المقاومة الفلسطينية".
وأضاف حماد في حديث خاص لـ"إرم نيوز"، "يعيش مخيم جباليا حصارًا يشبه حصار بيروت عام 1982، حيث لم يعد هناك أي مواد غذائية لدى المواطنين، ونفدت خزانات المياه الصالحة للشرب، بالإضافة لعدم وجود أي عمليات بيع وشراء لهذه السلع الأساسية، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي عمليًا بحصاره للمخيم بعمليات إبادة جماعية والحكم على المواطنين بأنواع الموت المختلفة أحدها الموت جوعًا".
وأشار الصحفي حماد في حديثه، إلى أن المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة انهارت بالكامل، فلا وجود لأي تحرك لطواقم الإسعاف، فضلًا عن أن المستشفيات تعيش حالة حصار مطبقة ولم يعد لديها القدرة لتقديم الخدمات العلاجية للجرحى بسبب نفاد المستلزمات الطبية والأدوية والوقود.