رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
أعلنت السلطات الليبية عن وفاة الناشط المعروف عبدالمنعم المريمي ابن شقيق بوعجيلة المريمي المحتجز في أمريكا والمتهم في قضية "لوكربي"، بعد احتجازه لدى الجهات الأمنية قبل أيام.
وذكرت مصادر ليبية أن الناشط عبدالمنعم المريمي تعرض للاختطاف على يد مجهولين في مدينة صرمان وتم تسليمه إلى جهاز الأمن الداخلي في طرابلس، وسط تقارير عن تعرضه للتعذيب.
وقبل إعلان وفاته، أصدر مكتب النائب العام الليبي بياناً حول اعتقال المريمي جاء فيه: "تسلَّمت النيابة العامة الخميس 3 / 7 /2025 من جهاز الأمن الداخلي أوراق استدلال انطوت على واقعات منسوبة إلى عبد المنعم المريمي؛ فتمم المحقق إجراء استجوابه؛ ثم قرر الإفراج عنه".
وأضاف البيان: "وفي أثناء انتظاره إلى حين إخطار ذويه بالحضور لاصطحابه، اتجه إلى الخروج وقفز عبر الفراغ بين الدرج حتى الطابق الأرضي؛ مما نجم عنه إصابات تطلَّبت إيواءه في المستشفى".
وختم البيان: "هذا وقد باشرت النيابة العامة إجراءات تسجيل محتوى كاميرات المراقبة؛ والانتقال إلى المشفى للوقوف على حالة المصاب؛ وسماع أقوال الحاضرين للواقعة".
وفجّرت أنباء وفاة عبدالمنعم المريمي بعد اعتقاله من قوات الأمن الليبية، أعمال شغب تخللها إشعال للإطارات وقطع للطرقات من قبل محتجين.
وشهدت مناطق مختلفة من العاصمة الليبية طرابلس احتشاد العشرات من المحتجين الغاضبين الذين تجمهروا للمطالبة برحيل رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.
وسادت دعوات واسعة للخروج في مظاهرات حاشدة في العاصمة طرابلس ومدينة الزاوية وكافة المدن الليبية بعد مقتل الناشط المريمي.
ودعا ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى التنديد خلال التظاهرات بسياسة القمع وكتم الأصوات التي أدت إلى مقتل الناشط الليبي.
من جهتها، أعربت "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا"، في بيان لها، عن "صدمتها وحزنها العميقين لوفاة الناشط عبد المنعم المريمي".
وفي بيان لها قالت البعثة إنها "تحث السلطات على فتح تحقيق شفاف ومستقل في احتجازه التعسفي، وفي مزاعم تعرضه للتعذيب أثناء احتجازه، وكافة الظروف المحيطة بوفاته".
وقالت البعثة في بيانها إن "المريمي اختُطف من قبل جهاز الأمن الداخلي في صرمان في 30 يونيو، وأحيل إلى مكتب النائب العام في 3 يوليو. وأعلن عن وفاته في 5 يوليو في ظروف لم تُتضح بعد".
وأدانت البعثة "التهديدات والمضايقات والاعتقالات التعسفية التي تستهدف الليبيين الناشطين سياسيًا، وجددت دعوتها للسلطات كافة إلى احترام حرية التعبير ووصع حد للاعتقالات غير القانونية"، وفق البيان.
وكانت مدير مديرية أمن صرمان الليبية قد نشرت بياناً أولياً حول اختطاف المريمي جاء فيه: "تمكنت دورية تابعة لمركز شرطة صرمان المدينة، وبالتعاون مع وحدة البحث الجنائي، من العثور على سيارة المواطن المختطف عبدالمنعم المريمي، مركونة على الطريق العام بالمدينة وكان بداخلها أطفاله بدونه وهم بحالة جيدة".
وأضاف البيان: "تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وتم إشعار النيابة العامة بالواقعة، كما جرى تسليم الأطفال إلى أسرتهم وذويهم وفق الإجراءات المتبعة".
ولاحقاً، نشرت المديرية بياناً مصوراً تضمن تصريحاً على لسان اللواء عبدالله العارف المحجوبي قال فيه إن "المؤسسات الأمنية ونخص بالذكر مديرية أمن صرمان تعمل ضمن القانون وتحت إشراف الجهات القضائية المختصة، وأن الحملات الممنهجة التي تستهدفها لن تثنيها عن أداء واجبها في حفظ الأمن والاستقرار".