كشفت قناة عبرية ما قالت إنها أزمة حادة بين مصر والسلطة الفلسطينية على خلفية استعدادات القاهرة لاستضافة مؤتمر حول المصالحة الفلسطينية، يضم ممثلي السلطة، والفصائل الفلسطينية كافة.
وذكرت قناة "أخبار 12" أن "القاهرة أبلغت رام الله باعتزامها العمل خلال المؤتمر المزمع على صياغة موقف مشترك إزاء كل ما يخص إدارة عملية إعادة إعمار قطاع غزة، وتشكيل لجنة التكنوقراط، التي ستدير شؤون الحياة فيه".
ووفقًا للقناة، أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثنين من أقرب مساعديه إلى القاهرة، وهما: رئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج، ونائبه حسين الشيخ.
وأبلغ المسؤولان قادة الاستخبارات العامة المصرية بأن "السلطة الفلسطينية ليست مستعدة للمشاركة في مثل هذا المؤتمر".
وأكد مبعوثا عباس أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة التي يجب أن تتحمل المسؤولية عن قطاع غزة، وأن حركة فتح ليست مستعدة للتفاوض مع حماس، ما دامت الحركة ترفض مواقف منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك الاعتراف بمبدأ حل الدولتين، والتخلي عن الكفاح المسلح.
وتشير القناة العبرية إلى أن المصريين كانوا يعتزمون دعوة ممثلين عن "التيار الديمقراطي" بزعامة محمد دحلان، الذي طُرد من حركة فتح، وكذلك ممثلين عن حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، وشخصيات لديها خلافات مع الرئيس عباس، مثل مصطفى البرغوثي.
وكان ممثلون عن حماس ومنظمات أخرى، وصلوا إلى القاهرة تحسبًا للقرار المصري بشأن عقد الاجتماع.
ويعتقد عباس أن المصريين يعتزمون ضمان أن يكون ممثلو حماس أو الأشخاص الذين يتم تعيينهم جزءًا من اللجنة التكنوقراطية التي ستدير غزة.
ولم يتلق المصريون ضوءًا أخضر من الولايات المتحدة أو إسرائيل للإقدام على الخطوة السياسية، لكنهم يجادلون بأنه لا يمكن المضي قدمًا نحو تفكيك جناح حماس العسكري، إلا بمنح الحركة دورًا سياسيًا، حسب القناة العبرية.